قالت وزارة الصحة العراقية إن حصيلة ضحايا التفجير المزدوج الذي شهدتهما العاصمة العراقية ارتفعت الى 32 قتيلا و 110 جرحى وقالت وكالة الأنباء العراقية في وقت أن انتحاريا أول فجر نفسه في سوق لبيع الملابس المستعملة في ساحة الطيران في وسط العاصمة "بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله". وأضاف أن الانتحاري الثاني فجر نفسه "بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول". ووقع الاعتداء في سوق البالة في ساحة الطيران التي غالبا ما تعج بالمارة والتي شهدت قبل ثلاث سنوات تفجيرا انتحاريا أوقع 31 قتيلا. وكما في 2018، يأتي الاعتداء في وقت تناقش السلطات تنظيم انتخابات تشريعية، وهو استحقاق غالبا ما يترافق مع أعمال عنف في العراق. وقال الناطق الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول "وقع اعتداء إرهابي مزدوج بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما حين ملاحقتهما من القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد صباح الخميس".البنتاغون يعلن خفض عديد القوات الأمريكية إلى 2500 جندي في كل من أفغانستان والعراق وأفاد صحافيون في وكالة فرانس برس في المكان عن وصول عدد من سيارات الإسعاف، بينما انتشر جنود في الساحة بكثافة، وكان عدد منهم يساعدون فرق الإسعاف. ولم تتبن أي جهة الاعتداء حتى الآن. واستخدم تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر لسنوات على أجزاء واسعة من العراق هذا الأسلوب في مناطق عدة. ونجحت القوات العراقية في القضاء على التنظيم في نهاية العام 2017 بعد معارك دامية. لكن خلايا منه لا تزال تنشط في بعض المناطق البعيدة عن المدن. وتستهدف بين وقت وآخر مواقع عسكرية في تلك المناطق.وتعود الاعتداءات الأخيرة التي أوقعت عددا كبيرا من القتلى في بغداد الى حزيران/يونيو 2019.- انتخابات وانسحاب أمريكي - وتقترح السلطات السياسية حاليا إرجاء الانتخابات المبكرة المقرّرة في حزيران/يونيو الى تشرين الأول/أكتوبر من أجل افساح الوقت أمام اللجنة الانتخابية لتنظيمها. ويبقى القرار معلقا على تصويت في البرلمان لحل نفسه. كذلك، يأتي الاعتداء في وقت باشرت فيه الولايات المتحدة خفض عدد جنودها في العراق الى 2500 عنصر. وعزا وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر قرار الانسحاب ب"تزايد قدرات الجيش العراقي". وقال إن هذا التخفيض "لا يعني تغييرا في سياسة الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة وقوات التحالف تبقى في العراق لتأكيد هزيمة دائمة" لتنظيم الدولة الإسلامية. لكن هذا الانسحاب جاء أيضا في ظل تصاعد التوتر في العراق بين مجموعات شيعية موالية لإيران وواشنطن منذ اغتيال رئيس فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس السنة الماضية في ضربة جوية أميركية في مطار بغداد. وتعرضت مصالح أمريكية لهجمات. فيما طالب البرلمان العراقي بانسحاب الجنود الأميركيين. وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا منذ 2014 في العراق لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وغادرت معظم القوات المشاركة في التحالف من دول أخرى، البلاد، في بداية انتشار وباء كوفيد-19 في العام 2020.
مشاركة :