ضغوط على الحكومة اللبنانية بعد تظاهرة حاشدة ضد الطبقة السياسية

  • 8/31/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواجه الحكومة اللبنانية الاحد ضغوطا غداة اكبر تظاهرة للمجتمع المدني يشهدها لبنان في تاريخه بعد ان حدد المتظاهرون مهلة من 72 ساعة لايجاد حل لأزمة النفايات التي اطلقت شرارة الاحتجاجات. واليوم كتب منظمو حملة "طلعت ريحتكم" متوجهين الى المسؤولين السياسيين "تكت ساعتكن" متوعدين بتصعيد التحرك اذا تم تجاهل مطالبهم بحلول مساء الثلاثاء اي لدى انتهاء مهلة من 72 ساعة اعلنت السبت للتوصل الى حل مستدام لمشكلة النفايات في لبنان. ولم يصدر اي رد فعل من الحكومة على هذه المهلة، لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر مساء الاحد في مهرجان لحركة "امل" التي يتزعمها ان "العلة في النظام والطائفية والحرمان". واعلن بري مبادرة جديدة في محاولة لتجاوز المأزق الذي تشهده البلاد، لافتا الى انه سيدعو في ايلول/سبتمبر الى "حوار يقتصر على (رئيس الوزراء) تمام سلام وقادة الكتل النيابية جدوله البحث في رئاسة الجمهورية وفي عملي مجلس النواب والوزراء وماهية القوانين النيابية"، واصفا هذه الدعوة بانها "محاولة متواضعة لادخال الضوء الى بيوتنا بدلا من النفايات السياسية". وبعد اسابيع من الاحتجاجات اعتبرت حركة "طلعت ريحتكم" انها نجحت عندما جمعت بعد ظهر السبت عشرات الالاف من الاشخاص في ساحة الشهداء وسط بيروت. وقال لوسيان بورجيلي احد منظمي التحرك لوكالة فرانس برس "انه فعلا انتصار كبير لقد نهض الشعب واستطاع ان يثور على الطبقة السياسية رافعا العلم اللبناني. اجتمع الناس امس (السبت) من دون طوائف ومن دون احزاب او دعم خارجي". واوضح ان "كل السيناريوهات ستؤخذ في الاعتبار" بالنسبة الى مراحل التحرك المقبلة. ونظمت الحملة تحت شعارات مثل "المواطن أولا" و"يسقط يسقط حكم الازعر" تعبيرا عن عدم قدرة الناس على احتمال المزيد في غياب اي اصلاح حقيقي منذ نهاية الحرب الاهلية العام 1990، حيث اججت من حدة غضبهم قضايا الفساد ونقص الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء. وبالاضافة الى تحرك "طلعت ريحتكم" انضمت الى الحملة مجموعات اخرى من المجتمع المدني مثل "بدنا نحاسب" و"عالشارع" او "حلوا عنا" و"مستمرون" وكلها تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعقدت الحكومة برئاسة تمام سلام جلسة استثنائية لمجلس الوزراء الخميس بدون ان تعلن مبادرات لحل ازمة النفايات. وكتبت النهار "للمرة الاولى منذ زمن تتحرك قوى المجتمع المدني لمطالب حياتية لا تلبية لنداء زعيم سياسي او طائفي".

مشاركة :