«عونك يا يمن» تسجل 13.7 مليون درهم تبرّعات

  • 8/31/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، بأن الهيئة حصرت 153 مدرسة بحاجة إلى صيانة وتزويدها بمستلزمات الدراسة، وجارٍ العمل على حصر أعداد المستشفيات والعيادات واحتياجاتها، إضافة إلى المسح الميداني لمعرفة مدى تضرر البنى التحتية ضمن حملة عونك يا يمن. وتفاعل عدد من الجهات الحكومية والخاصة مع حملة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إذ بلغت التبرعات، أمس، نحو 13.7 مليون درهم، فيما تبرع فاعل خير بـ3.5 أطنان تمور فاخرة لمصلحة الحملة. أول تبرع قال مدير فرع هيئة الهلال الأحمر في دبي، محمد عبدالله الزرعوني، إن الهيئة تلقت أول تبرع في دبي من رجل الأعمال الإماراتي، عبدالرحيم بالغزوز الزرعوني، الذي تبرع بمبلغ مليون درهم، إضافة إلى تبرع أول جهة خاصة من شركة الأنصاري للصرافة بواقع مليون درهم، مضيفاً أنه تم التنسيق مع الجهات الخيرية في دبي لتلقي التبرعات، مضيفاً خصصت جمعية بيت الخير جميع مواقعها لجمع التبرعات لخدمة الهلال الأحمر، إضافة إلى أنها ستسلم التبرعات والصدقات للحملة. وسيتم تلقي التبرعات ابتداءً من يوم الجمعة المقبل في مول الإمارات ومردف سيتي سنتر طوال فترة الحملة. وتهدف الحملة، التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى مساعدة 10 ملايين شخص من المتأثرين والمتضررين من الأزمة الأخيرة الحاصلة في اليمن. وقال الفلاحي إن الحملة تستهدف إعمار اليمن الشقيق، مضيفاً أن فريق الهلال الأحمر أجرى مسحاً شاملاً لاحتياجات العائلة اليمنية، والمؤسسات التي تحتاج إلى صيانة وتجهيز، خصوصاً في عدن، بعد نقل مقر مكتب الهيئة من العاصمة صنعاء إلى عدن. وأوضح أن الهيئة حصرت 153 مدرسة في اليمن بحاجة إلى صيانة ومستلزمات الدراسة، وشحن 50 ألف حقيبة مدرسية وحافلات مدرسية ومركبات لتزويد المدارس بها خلال هذه الفترة، مضيفاً أن فريق عمل الهيئة الموجود حالياً في مدينة عدن يعمل على حصر احتياجات اليمنيين الصحية والتعليمية والغذائية. وتابع أنه جارٍ العمل على حصر أعداد المستشفيات والعيادات واحتياجاتها الصحية، إضافة إلى إجراء مسح ميداني للمناطق المتضررة وكيفية إجراء الصيانة للبنى التحتية فيها، مضيفاً: نسقنا مع مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في الحملة، بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في مشاركة جميع الجهات الخيرية والأهلية في إنجاح الحملة وإيصال المساعدات لأهلنا في اليمن. وأشار إلى أن الهيئة بدأت بتسيير تسع سفن محملة بـ15 ألف طن من الاحتياجات والمساعدات الطبية والغذائية، ستصل قريباً إلى ميناء عدن، إضافة إلى تسيير المساعدات البرية بالتنسيق مع حكومة المملكة العربية السعودية، موضحاً أن الوضع في عدن آمن، مقارنة بالمدن الأخرى، لذا ستعمل الهيئة بالتنسيق مع المحافظات الأخرى التي لاتزال تحت حكم الحكومة الشرعية في اليمن لإيصال المساعدات. ولفت إلى أن الهيئة خصصت 300 مليون درهم لتنفيذ برامج الإغاثة والمشروعات التنموية في اليمن، وتخصيص 50 مليون درهم لمصلحة مشروع سقيا الإمارات، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في 2014. 36 من الجرحى اليمنيين يعودون إلى بلادهم غادر 36 من الجرحى اليمنيين ضمن الدفعة الأولى، بعد علاجهم في مستشفيات الدولة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال مدير فرع بني ياس في الهلال الأحمر الإماراتي، سالم سلطان السويدي، إن الجرحى اليمنيين يعودون إلى بلادهم، بعد أن تماثلوا للشفاء بفضل العناية الصحية التي وجدوها من الكوادر الطبية في مستشفيات الدولة، مؤكداً أن الذين تبقوا من الجرحى اليمنيين في الدولة يخضعون لرعاية مكثفة لتحسين أوضاعهم الصحية، وأن عدداً منهم خضع لجراحات ناجحة. وأضاف أن هيئة الهلال الأحمر قدّمت مختلف الخدمات الإنسانية والنفسية، ووفرت الرعاية والعناية اللازمتين للجرحى ومرافقيهم، إذ إنهم موزعون على مستشفيات الدولة، لتلقي العلاج وإجراء الفحوص الطبية اللازمة، وتسخير الإمكانات كافة لتوفير الرعاية الطبية العاجلة لهم، إلى جانب تقديم كل ما من شأنه أن يحد من معاناتهم. وكان الجرحى يعانون إصابات مختلفة في الرأس والأطراف والعمود الفقري والأعين، بجانب إصابات الحروق، وتفاوتت حالاتهم بين البليغة والمتوسطة، وخضعوا لبرامج علاجية مكثفة في التخصصات الطبية المختلفة. يذكر أن عدد الجرحى والأشخاص الذين تم إجلاؤهم من اليمن للعلاج في الدولة بلغ 100 شخص، إضافة إلى إجلاء عائلة ليبية تضم ثمانية أفراد، وتم توفير سبل الراحة وتأمين احتياجاتهم، خلال مكوثهم في الدولة إلى حين عودتهم إلى ليبيا.

مشاركة :