اغتيل مدير عمليات شرطة محافظة عدن العقيد عبدالحكيم السنيدي، برصاص مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، أثناء مروره على متن سيارته في منطقة ريمي السكنية بمديرية المنصورة بعدن، وهو في طريقه للمشاركة باجتماع يضم قيادات أمنية بارزة، بينما دعا محافظ محافظة عدن نائف البكري أهالي وسكان مدينة عدن، جنوب اليمن، إلى الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والتعاون مع المقاومة الشعبية والجيش الوطني في استتباب الأمن والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار عدن. وتعد الجريمة هي الأولى منذ حوالي الخمسة الأشهر الماضية التي شهدت الحرب وتحرير عدن من قِبل المقاومة والجيش الوطني بدعم من التحالف العربي، ودحر ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، كما أكدت الجريمة مدى التحدي الأمني الماثل أمام السلطات اليمنية في الوقت الراهن، ومدى حتمية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بسد الفراغ الأمني والعسكري، وتواجد الشرعية على الأرض، لاسيما أن الجريمة جاءت عقب وقت قصير جداً من تنظيم الانتشار الأمني، واجتماع اللجنة الأمنية العليا لمحافظات إقليم عدن. وأوضح مصدر أمني بشرطة عدن ل الخليج، إن شخصين مجهولين كانا على متن دراجة نارية، أطلقا النار صوب مدير عمليات شرطة عدن العقيد السنيدي، في أواخر العقد الرابع من العمر، ما أدى لإصابته بطلقة نارية قاتلة في منطقة الرقبة أردته قتيلاً على الفور، وهو يقود سيارته في أحد أحياء ريمي بالمنصورة، بطريقه من منزله للمشاركة باجتماع أمني يضم عدداً من القادة الأمنيين البارزين بينهم نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع. وذكر أن المعلومات الأولية حول الجريمة تُفيد بأنها تحمل بصمات عمليات إرهابية مماثلة يقف وراءها تنظيم القاعدة، إلّا أن التحريات مازالت جارية لمعرفة الأسباب والدوافع والجهة المنفذة للجريمة التي لم تنكشف أسرارها الكاملة بعد، ولفت إلى أن الجريمة تأتي في ظل أوضاع أمنية بالغة التعقيد والخطورة. وفي الأثناء، شدد البكري، الذي يرأس اللجنة الأمنية بالمحافظة، في تصريح صحفي، أمس، على ضرورة حماية الممتلكات العامة والخاصة والتصدي لأي أعمال فوضى ونهب تقوم بها جماعات مدسوسة تسعى من خلال تلك الأعمال إلى الإساءة لتضحيات وصمود الشهداء والجرحى ومعهم رجال المقاومة وإظهار عدن بأنها مدينة غير آمنة داعياً الجميع بعدم السماح لبروز مثل هذه المظاهر الدخيلة على عدن وقيمها الحضارية. والتقى البكري أمس وفد منظمة أطباء بلا حدود العاملين في عدن، واستمع من أعضاء الوفد إلى شرح للأعمال الإنسانية التي يقومون بها، ووعد بتقديم المزيد من التسهيلات للمنظمة.