تظل بطولة الدوري المقياس الحقيقي لقوة أي فريق، ومدى ما يتمتع به من نفس طويل، في وقت من المهم أن تكون قوة خط البدلاء بكفاءة من في الميدان. ومع بداية دوري جميل كانت الأنظار تتجه بقوة نحو «النصر» المتوج باللقب في موسمين كان فيها النصر صاحب الحضور الأجمل في دوري جميل في ظل معطيات صنعت منه ذلك الجمال. ولكن البداية أبدًا لا تبشر بذلك النصر الذي عاد ليواجه التحدي الحقيقي في بقائه على القمة في ظل أن الاستعداد لم ينعكس على الأداء والتعاقدات كان يفترض أن تكون بحجم المحافظة على اللقب، مع الإشارة إلى أن المدرب «داسيلفا» أثبت وبما لا يدع مجالًا للتردد في: «أنظر غيره» أن طموح النصر أكبر من قدراته وأنه أقرب لأن يكون «متفرجًا» من أن يكون مدربًا. يظهر ذلك في هوية أداء النصر الذي يشعرك أن يجري هكذا بدون رؤية فنية! كما أن التغييرات التي يقوم بها لا تضيف للفريق في وقت يعطي المدرب المقابل فرصة المبادرة ويجلس «يتفرج». جانب هام وهو يمثل معاناة قديمة في صفوف النصر أضاع معها الكثير من الألقاب حيث دفاع لا يدافع، ومع ذلك تظل تلك الأسماء «جاثمة» على صدر النصر كما هو اللاعب محمد حسين، في وقت لا يفهم لماذا الإصرار على بقائه رغم أنه أثبت في أكثر من تجلية «هدف» أنه لم يعد لديه ما يقدمه! ومع ذلك يستمر ويستمر المدرب ليحضر النصر اسمًا ويغيب «صفة»! وهذا لا يعني أن بقية اللاعبين كانوا في موعد النصر بل أن هنالك من نقل نجوميته إلى خارج الميدان فمن الطبيعي أن يغيب داخله وإن كان عبدالعزيز الجبرين يمثل جانبًا مشرقًا في حضور معتم، لتأتي فترة التوقف كفرصة ثمينة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد البداية «التفريط» والتي ستلقي بظلالها على أمنيات مدرج الشمس الذي يتطلع إلى نصر عاد ليبقى وليس لنصر يتجرع معه مرارة وين رايح وفالكم نصر.
مشاركة :