نعم 180 دقيقة احتاجتها إدارة نادي الرائد للإطاحة بمدرب الفريق، الجزائري عبدالقادر عمراني في قرار يعتبر الأسرع في تاريخ دوري عبداللطيف جميل بل قد يكون الأسرع في تاريخ الدوري السعودي. هذا القرار المتسرع يعطي فكرة عن الطريقة الارتجالية التي تدار بها بعض أنديتنا والتي يختفي فيها الجانب التنظيمي والاحترافي في ممارساتها الإدارية. ولن تكون إقالة عمراني إلا بداية وستتبعها إقالات أخرى كما هي العادة السنوية للأندية السعودية في الإطاحة بمدربيها بعد أي اهتزاز يتعرض له الفريق بصرف النظر عن المسببات وتزايد أصوات المطالبين بإقصاء هذا المدرب أو ذاك. المثال الآخر الآن قائم بين الجماهير النصراوية وإدارة النادي ما بين شد وجذب وصراعات تطالب بإقصاء المدرب الأوروجوياني داسيلفا وهو الذي حضر في منتصف الموسم الماضي وحقق مع الفريق بطولة الدوري بعد إقصاء سلفه الإسباني راؤول كانيدا. هذه المطالبات قد أجد لبعضها تفسيرات عاطفية عقب خسارة الفريق كأس السوبر أمام غريمه التقليدي الهلال وتعثره بالتعادل في مباراتي هجر والقادسية، ولكن من المنطقي أن نضع اعتبارات عقلانية قائمة تسببت في هذه العثرات والتي يأتي على رأسها إصابة عدد من أبرز لاعبيه وإيقاف البعض الآخر، كما تتحمل إدارة النادي بعض المسؤولية بموافقتها على تأخير فترة الإعداد والتي ظهر تأثيرها واضحا في ثقل حركة بعض اللاعبين وزيادة أوزانهم. لذلك حتى نستطيع اتخاذ قرار مهم كإقالة المدرب فيجب قياس مدى مساهمته بما يحدث على أرض الواقع لا أن نعلق الشماعة ونضع المدرب عليها ويكون الفريق هو الضحية قبل المدرب.