النصر يعود.. والشباب عدوى أم كبوة؟!

  • 1/24/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الهلال المتصدر بـ 29 نقطة، البطل يصر على التمسك بالصدارة وعلى موقعه على سلم الترتيب، بعد فوزه على التعاون يوم الأربعاء يؤكد الزعيم أنه قادر على التعافي من مرض التعادلات وإهدار النقاط، والأهلي يصر على أنه يستحق أن يستمر على درب المنافسة بفوزه على أبها ويسجل النقطة 26، والشباب في تعادل شبه غريب مع الفيصلي يتقاسم الوصافة مع الأهلي ويتنازل عن مقاسمة الصدارة مع الهلال وأيضا بـ26 نقطة، والاتحاد يكسب العين ويبقي الضغط على الثلاثة المتقدمين عليه ويتمسك بالمركز الرابع، والناجي الوحيد الاتفاق من المتأهبين لدخول المربع الذهبي يكسب الرائد، والنصر يسحب الوحدة خلفه ليلتصق بالاتفاق والتعاون في المركز السابع. نعم بعد ثلاث جولات نقول إن النصر يعود من جديد، ولأنه النصر فإن الحديث عن فارق التسع نقاط مع المتصدر الغريم الأزلي الهلال، لا تعني كثيرا، وتقلبات الدوري عبر تاريخه تؤكد دائما أن مثل هكذا فرق لا يعني الكثير، ولعل النصر في مرحلة معينة من التغيرات والخلل الذي مر به فيما بعد مرحلة التوقف كورونا، قد امتص كل الصدمات وتجاوز الضغوطات، خاصة حين كان في المركز الرابع عشر، هذه وحدها بالنسبة للنصر قادرة على إثارة الحماس في الإدارة واللاعبين، وبنفس الوقت قادرة على التأثير على الجماهير لكي لا تشكل أعباء إضافية على الفريق، وليمر النصر بانتصارات متتالية تحت شعار: «النصر مو ناقصة». الشباب في تعادله مع الفيصلي يكسر سلسلة الانتصارات، ويفقد الثبات على مقاسمة المتصدر بمساواته بعدد النقاط، وهنا علينا أن نسجل بعضا من الملاحظات المهمة، وهي أن الفرق التي تلعب على المنافسة على اللقب تشعر أحيانا أنها بعد انتصارين أو ثلاثة يتملكها الثقة الزائدة بالنفس، لن أقول الغرور، فمع فرق مثل الوحدة والاتفاق والتعاون وأبها والقادسية والفيصلي، من الصعوبة بمكان أن يتملكك الغرور، فهذه فرق قادرة عل قلب الطاولة وإفشال أية طموحات لأي فرق تنافس على الصدارة، ولكن ألتزم بمصطلح الثقة المفرطة، وهي التي أصابت الأهلي في الجولات ما قبل الأخيرة، وبالتالي ننتظر الجولة القادمة لكي نعلن أن خسارة الشباب لنقطتين ثمينتين في هذه الجولة، هل هي عدوى الثقة المفرطة، أم مجرد كبوة؟. الهلال والنصر في فقدانهم للنقاط لا تنطبق عليهما نظرية الثقة المفرطة ولا حتى الغرور، فالنصر كانت لديه مشاكله الإدارية والفنية، والهلال كانت لديه مشاكله البدنية والتكتيكية، وهذه مشاكل تعالج بالصبر والإخلاص للكيان، مع التطوير والتحسين، ولكن أن تلعب مباريات متتالية وتقترب من الصدارة، ثم تبدأ سلسلة التعادلات والخسارات، فهذا أمر يؤكد أن هنالك مشكلة حقيقية لدى فرقنا في كيفية التعامل النفسي والإعداد البدني، ونفس الأمر ينطبق على فرق الصف الثاني، وهي التي تعيش نفس الأجواء تقريبا، تجدها تلعب بكل قوة وحماس مع المتصدر وتجدها تلعب بعشوائية مع فرق التنافس على الهبوط. على العموم، ما زال الدوري في مرحلة تجعلنا بعيدين عن تحديد ملامح البطل، خاصة هذا الموسم بوجود ثلاثة فرق تتنافس وبقوة، وإن كانت حظوظ الهلال قوية جدا، لأنه قادر على تحقيق الفارق المريح في ظل عدوى أو كبوات الملاحقين له الأهلي والشباب. ولكن رسالة أقولها للهلال.. احذر القادم من الخلف، النصر إذا ما تهاونت فرق المراكز الثلاث الأولى، قد تجده يدق ناقوس الطموح بحجز مكانته على المنافسة، وكذلك للجميع أقول احذروا الاتحاد، فروح الاتحاد بدأت تنفض الغبار من على نفسها، ولاعبو الاتحاد بدأنا نرى في عيونهم ملامح الأبطال.

مشاركة :