هذا ما أكله سكان أمريكا الأصليين: الماموث انقرض بسببهم

  • 1/24/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن الأمريكيون الأصليون والأوروبيون الاستعماريون يتشاركون البطاطس المهروسة والفطائر معاً، بل كانت مائدة طعام الأمريكيون الأصليون تشمل لحم الغزال والعصيدة وأنواع مختلفة من الطيور البرية والطيور المائية، وهو حسب ما أعلنت عنه مؤسسة «سميثسونيان». ووفق المنشور بموقع «grunge»، كان للأمريكيين الأوائل مصدر غذائي لا ينضب من الأعشاب البحرية الصالحة للأكل، فنظرية «طريق عشب البحر السريع» تقول «إن البحارة كانوا يبحرون على طول ساحل حافة المحيط الهادئ، وسافروا على طول الطريق من آسيا شمالًا على طول ساحل المحيط الهادي في كندا الآن، ووصلوا إلى طرف أمريكا الجنوبية، مما يرجح أنهم تغذوا على الأعشاب البحرية طوال إبحارهم». وتعود مواقع الإنزال إلى عصور ما قبل التاريخ، وهي الآن مغمورة بالمياه، مما يشير إلى أنهم لم يذهبوا إلى الميناء، وفق ما أوضحه موقع «ThoughtCo». وبالعودة إلى توزيع السكان في هذه العصور، عاش شعب «كلوفيس» في الولايات المتحدة، التي كانوا مسؤولين فيها عن بعض المستوطنات، والمكسيك وأمريكا الوسطى، واُشتهروا بأنهم صيادون جيدون يتغذون على حيوان الماموث، الذي تحول إلى وجبة مفضلة لهم، حتى أرجعه العلماء أنهم كانوا سببًا في انقراض هذه الفصيلة حسب بحث أجراه مركز جامعة تكساس «إيه آند إم». وأشارت الأبحاث إلى أن العلماء عثروا على عظام الماموث في 19 موقعًا من مواقع «كلوفيس»، ما دل على استهلاكهم الكبير لهذا الحيوان. على الجانب الآخر، أكل شعب «كلوفتيس» أيضًا البيسون، والماستودون، والغزلان، والأرانب، والوعل، بالإضافة إلى ثمار العليق. وبالانتقال إلى شعب «فولسوم»، الذي عاش مواطنوه في منطقة السهول الكبرى في الفترة ما بين عامي 9000 : 8000 قبل الميلاد، تبين أنهم كانوا مهرة في الصيد، بعدما اكتشف العلماء عددًا هائلًا من السكاكين والشفرات والمقذوفات المميزة على شكل أوراق الشجر التي خلفوها وراءهم، حسب المنشور بموقع «بريتانيكا». وتغذى شعب «فولسوم»، بعد انقراض الماموث، على البيسون، وبسبب سرعته وخفه حركته طور السكان تقنية جديدة للصيد، ألا وهي استخدام النبال أو السهام للصيد. وفي الفترة ما بين عامي 7000 : 4500 قبل الميلاد، ظهر شعب «بلانو»، الذي اتخذ نظامًا غذائيًا يدور إلى حد كبير حول البيسون الضخم الذي جاب السهول، ولكن من خلال تقنيات الصيد والتقاليد وتطوير شيء جديد وهو طريقة حفظ اللحوم. طور هذا الشعب طريقة لحفظ اللحوم بتجفيفه أولاً في الشمس، ثم خلطه بالبذور والتوت والدهون، وبعد ذلك، قاموا عبأوا خليط اللحوم في أمعاء الحيوان، لعمل نوع من النقانق التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. فيما أعتاد شعب آخر، يُدعى «يوروك»، على العيش على طول نهر «كلاماث»، وعلى طول ساحل كاليفورنيا، واعتمدوا على الأطعمة مثل الأعشاب البحرية وبلح البحر والسلمون، وسمك الحفش، وسمك الشمعدان هما العمود الفقري لنظامهم الغذائي. ولقد اعتمدوا أيضًا، منذ فترة طويلة، على ما توفره الأرض من الغزلان والأيائل على وجه الخصوص، وأيضًا الجوز والتوت وأنواع مختلفة من الشاي. وفي القرن الـ 21، لا يزال مواطنو شعب «يوروك» يحصدون نفس أحواض بلح البحر وشجيرات السالمونبيري البرية التي كانت موجودة منذ أجيال، ويأملون في تعليم الأجيال القادمة أن تفعل الشيء نفسه. بينما اُشتهر شعب «أناسازي» بمنازله الكهفية المذهلة، والمنحوتة من صخور الجنوب الغربي الأمريكي، حتى شكلوا تحولًا بين الصيادين والمجتمعات الزراعية. فمنذ حوالي 1200 قبل الميلاد، بدأ أفراد «الأناسازي» بالاستقرار في منطقة واحدة لفترة كافية لزراعة محاصيل الذرة، ولم يكتفوا بزراعتها فحسب، بل هجنوا محاصيل انتقائية من أجل إنتاج أصناف جديدة أكثر صلابة، كما كانوا أيضًا يزرعون الفاصوليا، ثم أضافوا القرع لاحقًا إلى نظامهم الغذائي أيضًا، والذي تم استكماله بالحيوانات مثل الأرانب والغزلان. واعتمد هذا الشعب كذلك على تجفيف معظم الخضار في الشمس، ليتمكنوا من تخزينها في السلال، ثم تطور الأمر الى أواني الفخار.

مشاركة :