عقد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، أمس، مؤتمراً صحفياً عقب ترؤسه الاجتماع الثاني لــ (برنامج التواصل مع علماء اليمن)، المنعقد بمقر الوزارة بالرياض، وشهد حضور عدد من العلماء بالمملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية. واستهل المؤتمر بكلمة أوضح فيها أن الاجتماع يأتي في إطار التعاون والتواصل بين أصحاب المعالي والفضيلة العلماء والمفتين والمشايخ في المملكة العربية السعودية، ونظرائهم في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مبيناً أن السنوات العشر الأخيرة شهدت تعاوناً كبيراً بين وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الأوقاف اليمنية، إلى جانب أعمال مشتركة كثيرة، نتج عنها برامج عمل بين الوزارتين. وأكد آل الشيخ أن ما حصل في اليمن من اعتداء للميليشيات الحوثية ومن يعاونها كان ظلماً كبيراً لأهلنا باليمن، مشيراً إلى دور عاصفة الحزم التي أتت ثمارها وكسرت جزءاً كبيراً من قدرات المعتدين الذين أضروا بالبلاد، لتأتي بعدها إعادة الأمل التي ساعدت أجهزة إغاثية كثيرة، مثلها مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية، على القيام بجهود جبارة في سبيل إعانة الشعب اليمني. وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي ضمن برنامج تتبناه الوزارة، يسمى التواصل مع العالم الإسلامي، وتنفذه عبر نسخ متعددة بحسب احتياج البلدان الإسلامية، مبيناً أن الاجتماع الذي سبق المؤتمر الصحفي خصص لاستعراض البرامج التي يرغب علماء اليمن في تنفيذها، إلى جانب طريقة العمل المستقبلية، لافتاً النظر إلى أن برنامج التواصل ليس مرتبطاً بمرحلة معينة، بل مرحلي يمتد لسنوات طويلة وفق الخطة المرسومة، لا سيما وقد جمع العلماء اليمنيين من مختلف الأطياف. ونوه بآراء العلماء الذين حضروا وتفاعلوا مع البرنامج، وانطباعهم عن الاجتماع، وإشارتهم إلى ضرورة أن يكون نبذ الخلافات وتوحيد الكلمة والصف، ودعوة المجتمع اليمني إلى ذلك، في ظل استشعارهم وجود عدو واحد مشترك، والخطر الذي داهم أمن واستقرار اليمن وأهله ومقدراته، مبيناً أن علماء اليمن اتفقوا على أن الاجتماع أذاب الجليد بين 16 فئة من الفئات اليمنية الحاضرة، وأكدوا عزمهم على المضي وفق رؤية واحدة. وأشار إلى الجهد الذي تبذله اللجنة الإعلامية تجاه هذا البرنامج بإيضاح أهدافه والتواصل مع الناس من خلاله، وإعطاء الصورة الحقيقية له والتواصل مع الإخوة في اليمن لتأثير البرنامج في داخل اليمن، مشدداً على النتائج الجيدة التي وفقت اللجنة بالوصول إليها، التي يبرز منها الحضور في بعض القنوات خاصة اليمنية أو في مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة :