قال الكاتب والمحلل السياسي من العاصمة الروسية موسكو، بسام البني، إن المظاهرات الأخيرة في روسيا استفزازية وكانت متوقعة، مشيرا إلى أنها مفتعلة لتأجيج الشارع ضد الرئيس فلاديمير بوتين. وتشهد عدة مدن روسية، منذ يومين، مظاهرات أدت إلى احتجاز ما يزيد عن 3 آلاف، وذلك على خلفية القبض على المعارض الروسي ألكسي نافالني. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ونافالني محامٍ قام بنشر شريط فيديو يزعم فيه أن بوتين صرف مبلغاً ضخماً حصل عليه بطريقة غير مشروعة على بناء قصر فخم على ساحل البحر الأسود، وهو ما نفاته الرئاسة الروسية. ووصل عدد مشاهدي الفيديو خلال يوم واحد من نشره إلى أكثر من 60 مليون شخص. ونشر نافالني الشريط المصور بعد يومين من اعتقاله من قبل السلطات الروسية فور عودته إلى موسكو. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن تصريحات السفارة الأمريكية في روسيا تعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد وتشجيعا على مخالفة القانون. وكانت السفارة الأمريكية في موسكو قد طالبت بإطلاق سراح المعارض الروسي إليكسي نافالني وانتقدت طريقة تعامل السلطات الروسية مع المتظاهرين. وأكد بسام البني، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من يقف وراء هذه المظاهرات، وأن التصريحات الأخيرة للولايات المتحدة دليل على ذلك، موضحا أن هناك تصريحات لمختصين أمريكيين يقولون إنه لا يمكن هزيمة روسيا من الخارج، وعلينا تأجيج الشارع. وأوضح بسام البني، أن موقع السفارة الأمريكية في روسيا نشر خريطة تنسيق وتحريك المظاهرات إلى أين تتجه، وهناك مركز تنسيق يقوم بتحريك المتظاهرين، إضافة إلى الصفحة الخاصة للمعارض نافالني. كما أكد بسام البني، أن روسيا لا يوجد بها ثورات كما يصدر الغرب، وأن هناك حملة شرسة ضد روسيا ولكن لن تم، كما أكد أيضا أن قوات الأمن قامت بإطلاق سراح العديد من الذين تم القبض عليهم بعد إنذار ذويهم. وقال مرصد (أو.في.دي.إنفو) في روسيا إن الشرطة ألقت القبض على نحو 2131 شخصا خلال احتجاجات غير مصرح بها في أنحاء البلاد تأييدا للمعارض الكرملين أليسكي نافالني. واحتشد 40 ألفا على الأقل، وفق تقديرات مراسلي رويترز، في وسط موسكو، دعما للمعارض المحتجز أليكسي نافالني. وكان نافالني، وهو محام يبلغ من العمر 44 عاما، قد دعا أنصاره للاحتجاج بعد اعتقاله في مطلع الأسبوع الماضي فور عودته إلى موسكو لأول مرة بعد رحلة علاج في ألمانيا عقب تسميمه بغاز أعصاب في أغسطس/ آب.
مشاركة :