دعوات انتشرت بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهرات «حاشدة» تخرج يوم 11 نوفمبر القادم في مصر، تستسخدم نبرة ثورية على غرار ما حدث في ثورة 25 يناير 2011، إلا أن أحدًا لا يعرف بالتحديد من الداعِ لهذه المظاهرات في ظل صمت الحركات السياسية المصرية بل وطرحهم تساؤلات أحيانًا عن هذه الدعوة. بداية هذه الدعوات جاءت من صفحة على «فيس بوك» تدعي «حركة الغلابة»، يقول مؤسسها وهو شخص يدعي ياسر العمدة أنه «لا ينتمي لأي فصيل سياسي من الفضائل ولا يتحصل على أي تمويل من أي جهة، وأنه هدفه الوحيد هو كسر الانقلاب والقصاص لكل من قتل المصريين»، بحسب عدة مقاطع مصورة ينشرها لنفسه على الصفحة. وقالت الحركة في بيان لها إنها تجهز للحكومة ما اسمته «مفاجأة كبري» يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك على ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة، مناشدة كل المصريين بالمشاركة في المظاهرات التي ستنطلق هذا اليوم». إلا أن عقب تزايد انتشار الدعوات، استمرت التساؤلات حول هوية هذه الحركة والداعي إلي المظاهرات، خاصة عقب عدد من التصريحات من المسئولين الحكوميين تتوعد المشاركين في هذه المظاهرات، حيث قال اللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة ، في تصريحات صحفية، إن أي موظف يعمل في مؤسسة تابعة لمحافظة الجيزة من أحياء أو مراكز أو مدن، أو أي مؤسسة أخرى، سيشارك في الدعوات التي تنادى بتظاهرات يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضده، وسيحول للتحقيق فورًا. على جانب آخر استمرت تساؤلات وتوقعات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن الدعوة للمظاهرات، وهل هي حقًا دعوة شعبية أم مجرد فخ؟ 1 بجد ناس نازلة مظاهرات 11/11 في مصر؟ طب نازلين بمطالب ايه؟ وهيحموا نفسهم من رصاص النظام ازاي؟ ومجهزين بدايل ولا سايبينها للظروف. أو اللصوص؟ سي سلامة عبد الحميد (@salamah) October 11, 2016 من جانب آخر أعلنت الأجهزة الأمنية الأسبوع الماضي أنها ضبطت في الجيزة، اثنين من المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية، على خلفية اتهامهما بالانضمام لجماعة إرهابية، والعمل على تكدير الأمن والسلم العام، وتحريض المواطنين على التظاهر في 11 نوفمبر المقبل. ووردت معلومات إلى الأجهزة الأمنية تفيد بقيام اثنين من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر، جنوب العاصمة المصرية، بترويج منشورات تحريضية ضد الجيش والشرطة، لدفع المواطنين للتظاهر في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. كما نقلت الصحف المصرية عن مصادر في وزارة الداخلية المصرية إعلان حالة الاستنفار الأمني للتصدي لهذه الدعوات.
مشاركة :