مسؤولون ومثقفون وإعلاميون ينعون فقيد الكلمة والحرف:

  • 1/25/2021
  • 00:31
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

نعى مسؤولون ومثقفون وأدباء وإعلاميون، فقيد الساحة الثقافية الإعلامي الأديب الدكتور عبدالله مناع، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس الأول، بعد معاناة مع المرض، حيث كان يرقد منذ أيام في غيبوبة في العناية المركزة بأحد مستشفيات جدة، معبّرين عن بالغ حزنهم على رحيله، ومؤكدين أن فقده يعد خسارة كبيرة للحركة الأدبية والفكرية، مشيدين بعطاءاته وإسهاماته التي قدمها خلال مسيرته مع الإبداع والكلمة والحرف، وقالوا في تصريحات خاصة لـ «المدينة»: لقد فقدنا علمًا من أعلام الفكر والأدب والثقافة والإعلام في المملكة، قدّم الكثير من الأعمال الثقافية والفكرية المميزة، وفي مختلف صنوف الفنون والإبداع، حيث كان متعدّد المواهب، ندعو الله الكريم أن يتغمّده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.وقد تم دفن جثمان الراحل الدكتور عبدالله مناع بعد أن صليت عليه صلاة الفجر أمس الأحد في مقابر أمنا حواء بجدة.ونظرًا لظروف جائحة فيروس كورونا، فسوف يستقبل ذووه واجب العزاء عبر الواتس اب فقط، على الرقم: (0555599920).وزير الإعلام: أفنى حياته لخدمة الصحافة والأدبقدّم وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي تعازيه في الفقيد الدكتور عبدالله مناع، وكتب عبر صفحته في تويتر قائلا: «رحم الله فقيد الإعلام الدكتور عبدالله مناع، أحد الرواد الذين أفنوا حياتهم لخدمة الصحافة والأدب. أحرّ التعازي لأسرته الكريمة ومحبيه».كما نعت وزارة الإعلام، عبر موقعها الرسمي، الأديب الدكتور عبدالله مناع الذي «وافته المنية بعد مسيرة إعلامية وثقافية حافلة.. نسأل الله له الرحمة والمغفرة».إياد مدني: لمن العزاء؟تساءل وزير الثقافة والإعلام الأسبق إياد أمين مدني في تغريدته بتويتر بقوله: «لمن العزاء في وفاة الدكتور عبدالله مناع؟».. مضيفًا: «هجر عالم الطب إلى دنيا الكلمة وأصبح رمزًا من رموز جيل ما بعد الرواد الأوائل. تمكّنت منه قيم العروبة والقومية وظل وفيًا لها، واستغرقه حب وطنه وخاصة بسطاءه، ومكث يبحث عن كنه الإنسانية في أفق العالم حوله.وحتى حين كان يقسو الزمان عليه لم يتخلَ عن صدقه مع نفسه وغيره ومجتمعه.لم تفقده أسرته وأصدقاؤه ومحبوه ومن زامله وعرفه فحسب، بل فقده كل من قرأ له كلمة أو استمع له منافحًا عن رأي متمسكًا بموقف. رحمه الله».محمد سعيد طيب: صديقا نبيلا وأخا كريماالمستشار محمد سعيد طيب: «لاشك أننا فقدنا أديبا مرموقا وكاتبا متميزا بالإضافة إلى روحه الوطنية وحرصه على وطنه ومواطنيه ومجتمعه.. حقيقة أن الدكتور عبدالله مناع يرحمه الله كان متعدّد الاهتمامات.. وكانت إسهاماته في الحركة الأدبية لا تنكر.. ندعو الله أن يعوضنا خيرا.. فقد فقدنا صديقا نبيلا وأخا كريما».هاشم عبده: غادرنا وسط حزن الجميعوقال الإعلامي وعضو مجلس الشورى الأسبق الدكتور هاشم عبده هاشم: «رحم الله الدكتور عبدالله مناع وأسكنه جنة نعيم.. لقد غادرنا اليوم إلى الدار الآخرة وسط حزن الجميع.. اسأله تعالى أن يصبر آله وذويه على فراقه.. إنا لله وإنا إليه راجعون».ثريا قابل: شغلنا أياما وشغل بناوبمشاعر الحزن قالت الأديبة والشاعرة ثريا قابل: «رحم الله أخي الدكتور عبدالله مناع، تشرّفت بزيارته لي في منزلي، يريد أن يقنعني بموضوع ما، يومها رأيته وكأنه طفل، يقول لي تمنيت أن أراكِ سنوات طويلة، أنتِ امرأة غريبة، تبتعدين عن المجتمع، وتكوني بين الناس وخارجهم، قلت له هذا قدري، اختاره الله لي ورضيت به، فأنا لا أريد في كل مكان، ربما لأني لا أستطيع ذلك، سعدت به، أسأل الله أن يسعده بجنات النعيم، في معية سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإلى أسرته ومحبيه وكل عشاق الحرف النابض أقدم تعزيتي في هذا الإنسان المفكر المبدع الذي شغلنا أياما وشغل بنا».رفقي الطيب: أديبا موسوعيا رشيق العبارةويقول الإعلامي رفقي الطيب: «رحم الله الدكتور عبدالله مناع وأكرم مثواه.. فقد فقدنا بفقده أديبا كبيرا موسوعيا رشيق العبارة ومستنير الرأي وصاحب ذائقة فنية مميزة وقامة سامقة يحسب لها انحيازها منذ وقت مبكر بقضايا المجتمع والناس والبعد كل البعد عن النفاق والمراء، وكان يرحمه الله مفردا علما في وقوفه إلى جانب ما يؤمن به من قيم الحق والعدل والجمال.. عوض الله الساحة الثقافية والإعلامية في بلادنا عنه خير العوض.. إنا لله وإنا إليه راجعون».عبدالمحسن القحطاني: من «عرضحالجي» إلى مفكر ومبدعوقال الأديب الدكتور عبدالمحسن القحطاني: «رحمك الله.. كنت موقفا ومنصفا وإن اختلف معك غيرك، من أمنية جدتك أن تكون «عرضحالجي» إلى مفكر ومبدع كتابة، كان خزانة ذكريات ومواقف كثيرة.. يأتي بالحدث وقد أضفى عليه قيمة الزمان والمكان في آن واحد.. رحمك الله وأجزل مثوبتك.. نعزي أنفسنا وأسرتك وجميع المثقفين».عبدالله الغذامي: رحل لتكرّمه القلوب والدعواتوأبدى الأديب الدكتور عبدالله الغذامي حزنه على رحيل الدكتور مناع، وقال: «رحمة الله عليه رحل بعد معاناة ألمت به، وكان نادي جدة الأدبي يرتب لتكريمه الشهر القادم، وها هو يرحل لتكرّمه القلوب والدعوات، جعل الله تكريمه رضواناً وضيافةً في رحماته ومغفرته»، مضيفًا: «مر زمن كان فيه هو أحد قادة الكتابة الصحفية لعقود وتخرّج على مجلته أعداد من شباب الأدب والكتابة ومثلت مجلة اقرأ مرحلة شديدة الحيوية في العمل الصحفي في المملكة وبصمته واضحة على أجيال من الكتّاب والصحفيين».عبدالله السلمي:نعزي الوسط الثقافي والأدبيودعا رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي، الله الكريم أن يتغمّد الراحل مناع بواسع مغفرته ورحمته، قائلا: «انتقل الأديب الدكتور عبدالله إلى رحمة الله، نسأل المولى الكريم له الرحمة والمغفرة. نعزي أهله وذويه والوسط الثقافي والأدبي في جدة. إنّا لله وإنّا إليه راجعون».مناع.. الطبيب.. الأديب.. رئيس التحرير- الدكتور عبدالله مناع.. طبيب وأديب وصحفي سعودي.- من مواليد حارة البحر بمدينة جدة يوم 15 صفر سنة 1359هـ (1939م).- متزوج من السيدة هدى أبو زنادة، وله من الأبناء: سجى، عمرو، سندس، وهشام.- حصل على الابتدائية من المدرسة السعودية بحارة الشام وعلى المتوسطة والثانوية التوجيهية قسم علمي من المدرسة الثانوية السعودية بجدة.- في عام 1957م ابتعث إلى مصر والتحق بكلية طب الأسنان في جامعة الإسكندرية وتخرّج فيها في أواخر عام 1962م.- عشق الكتابة والأدب، وكان يراسل مجلة الرائد الأسبوعية من الإسكندرية، وبعد تحويلها إلى جريدة أسبوعية نشرت له قصة مسلسلة في تسع حلقات بعنوان «على قمم الشقاء»، والتي أصدرها في كتاب عام 2013م.- بعد تخرّجه وحصوله على بكالوريوس الطب وجراحة الفم والأسنان سنة 1962م عاد إلى المملكة وتم تعيينه طبيبًا للأسنان بالمستشفى العام في جدة.- واصل مشواره الأدبي والصحفي بالكتابة في جريدة «المدينة» وفي جريدة الرائد.- عند قيام المؤسسات الصحفية تم اختياره عضوًا بمؤسسة البلاد للصحافة والنشر، حيث رشح لرئاسة تحرير البلاد.- تم تعيينه سكرتيرا للجنة الإشراف على التحرير لمدة خمس سنوات متتالية.- كان له عامود يومي على الصفحة الأولى بجريدة البلاد بعنوان «صوت البلاد» عام 1385/‏‏‏1386هـ (1965/‏‏‏1966م).- انتقل بقلمه إلى صحيفة عكاظ وكتب فيها سلسلة مقالات، وقد صدرت له في كتاب.- في عام 1392هـ ترك وزارة الصحة وتفرّغ لعيادته وقلمه، ثم ترك طب الأسنان مع بداية عام 1394هـ 1974م.- في أوائل عام 1974م ُكلف بتأسيس وإصدار مجلة «اقرأ» بعد أن تم اختياره رئيسًا لتحريرها، فشكّل جهازها وصدر العدد الأول منها في 24 ذو القعدة 1394هـ (نوفمبر 1974م.)- ترك رئاسة تحرير «اقرأ» عام 1397هـ، وعاد إليها في شوال 1399هـ، وغادرها في رمضان 1407هـ (1987م).- تم تعيينه عضوًا منتدبًا لدار البلاد للطباعة والنشر عام 1407هـ، ثم رئيسًا لمجلس الإدارة وعضوًا منتدبًا للدار في 1/‏‏‏5/‏‏‏1990م.- تم اختياره رئيسا لتحرير مجلة «الإعلام والاتصال» في ربيع الآخر عام 1419هـ (أغسطس عام 1998م)، حيث أصدر العدد الأول منها في 1 رجب 1419هـ (22 أكتوبر 1998م).- قدم العديد من المحاضرات، منها محاضرة بعنوان: «المستقبل» ألقاها بنادي الاتحاد، ومحاضرة عن: «الصحافة والحقيقة» ألقاها بجامعة الملك عبدالعزيز، و«الموسيقى وأثرها في حياة الشعوب» بجمعية الثقافة والفنون بجدة، و»الأدب والمجتمع» ألقاها بمدينة الجوف، ومحاضرة بنادي جدة الأدبي بعنوان «العواد بين الخفقات والإخفاق»، ومحاضرة عن: «حمزة شحاتة قيثارة الشعر» بنادي أبها الأدبي عام 1410هـ، ثم محاضرة «حمد الجاسر علَّامة وعلامة» أيضًا بنادي أبها الأدبي عام 1994م.- شارك في مؤتمر المثقفين بالقاهرة عام 1992م، كما شارك في احتفالات دار الهلال المصرية بمناسبة مرور مائة عام على صدور مجلة «الهلال» عام 1993م، وفي ندوة مؤسسة الأهرام للبحث في المشروع الحضاري العربي عام 1994م.- انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم السبت 10 جمادى الآخرة 1442هـ (الموافق 23 يناير 2021م) عن عمر يناهز 82 عاما.من مؤلفاته وعضوياته:- أصدر أول مجموعة من الخواطر والقصص القصيرة بعنوان «لمسات» عام 1960م.- صدرت له مجموعة أقاصيص بعنوان «أنين الحيارى» عام 1966م.- كتاب «العالم رحلة» عام 1988م.- كتاب «الطرف الآخر» عن جمعية الثقافة والفنون.- كتاب «شيء من الفكر» صدر عن نادي جدة الأدبي عام 1992م.- كتاب «إمبراطور النغم» صدر عن الهيئة العامة للكتاب بالقاهرة عام 1992م.- كتاب: «كان الليل صديقي».- كتاب: «شموس لا تغيب».- كتاب «جدة الإنسان والمكان».- عضو بمؤسسة البلاد للصحافة والنشر.- عضو بنادي جدة الأدبي الثقافي وجمعية الثقافة والفنون.- عضو مجلس إدارة شركة تهامة للإعلان والتسويق والنشر.- عضو منتدى التنمية الخليجي.< Previous PageNext Page >

مشاركة :