قال الكاتب المصري علاء الأسواني، إن على الحكومة الإيطالية أن تفعل كل ما في وسعها لتقديم المجرمين الذين قتلوا الباحث الإيطالي، جوليو ريجيني إلى العدالة. وفي تصريحات لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء اليوم الاثنين، أعرب الأسواني، مؤلف رواية "عمارة يعقوبيان" الشهيرة، ومؤخرا كتاب "متلازمة الدكتاتورية"، عن "الأمل بأن يتم التوصل إلى الحقيقة حول وفاة ريجيني"، بعد خمس سنوات من اختفائه في القاهرة. وأضاف الأسواني أن "الحكومة الإيطالية مرتبطة بحكومة السيسي، ولا أعتقد أنه يجب أن أكون أنا من يقول ذلك"، مذكراً بأن "مواطن إيطاليا تعرض للتعذيب حتى الموت، وأعتقد أن الواجب الأول المفروض على الحكومة هو أن تفعل كل ما في وسعها لتقديم المجرمين الذين قتلوه إلى العدالة". وأكد الأسواني، الذي يعيش في نيويورك بعد مشاركته في ثورة 25 يناير 2011، أن "إيطاليا ليست الحكومة الإيطالية وحدها، والغرب ليس الحكومات الغربية. لقد دافعت الحكومات الغربية دائما عن مصالحها وليس عن مبادئها، لكن هناك أناس، في الغرب وفي إيطاليا، مثقفون، فنانون، أناس عاديون، دعموا جميعا نضالنا من أجل الحرية". وخلص الكاتب إلى القول، إنه "خلافا لذلك كان موقف الحكومات الغربية، وبشكل خاص تلك التي تنتمي إلى اليمين، التي لم تتوانى عن دعم أقوى الديكتاتوريين في العالم العربي كما في أمريكا الجنوبية، لحماية مصالحها الخاصة ومصالح الشركات متعددة الجنسيات". وأثارت قضية ريجيني، طالب الدكتوراه الإيطالي من جامعة كامبريدج البريطانية، الذي اختفى يوم 25 يناير من العام 2016 في القاهرة، ليتم في 3 فبراير العثور عليه مقتولا وعلى جثته آثار تعذيب، توترا في العلاقات بين البلدين بعدما اتهمت روما السلطات المصرية بعدم التعاون بشكل كاف في التحقيق ومحاولة التنصل من مسؤوليتها عن الحادث. وتنفي مصر مزاعم حول تورط أجهزتها الأمنية في مقتل ريجيني، وقالت السلطات المصرية في البداية إن الطالب الإيطالي توفي بحادث سير، إلا أنها ذكرت لاحقا أنه قتل على يد عصابة إجرامية تمكنت الشرطة من القضاء عليها. المصدر: "آكي" + وكالات تابعوا RT على
مشاركة :