يشعر الزوجين بالقلق مع قلة التواصل فيما بينهم، الأمر الذي يدعي الخرس الزوجى أو الصمت الزوجى هو بداية النهاية لـ الحياة الزوجية؛ حيث يواجه الكثير من الأزواج والزوجات بعد الفترة الأولى من الزواج مشكلة تتمثل في الصمت وقلة الحوار والتواصل داخل الأسرة.وقال الدكتور مصطفى محمود استشارى العلاقات الأسرية، ان البعض يتساءل حول تغير الحياة بين الزوجين للوصول إلى الخرس الزوجي والذي يفقد فيه الزوجين التواصل مع بعضهم البعض، وتحول الحياة إلى حياة صامتة.إقرأ ايضا | تعرف على أسباب زيادة المشاكل الزوجية في فترة الحجر المنزليوتابع محمود في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، ان أغلب التساؤلات التي تأتي في اذهاننا بعد سماع جملة اخرس الزوجي هو من المتسبب فى الصمت الزوجي داخل الأسرة ؟ هل الزوج، أو تصرفات ترتكبها الزوجة تجعل الحياة الزوجية يصيبها الفتور.وأوضح محمود، أنه بعد الفترة الأولى من الزواج ينخفض منسوب الحب بين الزوجين وقد تصبح العلاقة أكثر جفافًا من ذي قبل وربما تبدأ المشكلات فى الظهور.وتابع محمود، انه يبدأ الخرس الزوجي مع كثرة الالتزامات والأمور الحياتية التى نعيش فيها وبالأخص مع صعوبات الحياة الكثيرة؛ حيث نجد الحياة تحولت وقل التواصل بين الزوجين بسبب اختلاف التعبير أو ما يسمى (لغة الحب ) بين الزوجين، وأصبح كل طرف لا يفهم لغة الحب الخاصة بالطرف الآخر أو قد تكون اختلفت لغة التعبير عما كانت عليه من قبل الزواج. فيشعر أحد الزوجين أنه غير محبوب ويشعر الآخر أنه أصبح غير مفهوم بالنسبة للطرف الآخر، ولا يستطيع كلاهما أن يسعد الآخر ويعبر له عن حبه.وأشار محمود، إلى أنه لا يجب ان يقع اللوم في حدوث الخرس الزوجي الرجل أو المرأة، فالوضع قديما كان الرجل أكثر اتهاما بأنه المتسبب فى الخرس الزوجي بسبب عدم التعبير عن حبه وأنه تغير بعد الزواج وأصبح لا يقول أي كلمة جميلة أو مشاعر حب رقيقة يعبر بها عن حبه لزوجته، ونجد أن طبيعة الرجل أنه قليل الكلام وتتسبب ظروف العمل والضغوط الحياتية فى الصمت كثيرًا ويعبر الرجل عن حبه بالمواقف والعلاقات الأسرية.وأضاف محمود، إلى انه حديثًا يشتكي الكثير من الأزواج من صمت الزوجات داخل البيوت، حيث يقول أحدهم (كنت فاكر أن المشاكل الصغيرة لما تترك بتموت، ولكن تفاجأت أنها تتراكم ومشكلة بجانب مشكلة أصبح الوضع صعب وأصبحت المناقشة فى هذه المشكلات تجعل زوجتى تفهمنى بطريقة خاطئة، وتبدأ الاتهامات بأن قلبي أصبح جاف من الحب والمشاعر.واستطرد محمود، انه على الجانب الآخر إن لم يتحدث الرجل عن المشاكل التي تدور بينه وبين زوجته، ويحاول تخطيها فإنها تترك أثر نفسي سلبي كبير، مما يتسبب في تكون جاحز بين الكلام والصمت، وتجعل المناقشات دائما تنتهى دائما بالشجار، مما يجع الطرفين كل منهما يميل إلى الصمت لتقليل الشجار مع الزوجة، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى الخرس الزوجي والحياة الصامتة.واختتم محمود، بان المواجهة وحل المشاكل الزوجية بمجرد حدوثها، وعدم تركها والتحدث بهدوء؛ حيث يحاول كل طرف إرضاء الطرف الأخر للوصول إلى حل وسط هي افضل الحلول لتجنب الخرس الزوجي والحياة الصامتة.
مشاركة :