تتميز روايات الكاتبة اللبنانية، سونيا بوماد بتفاصيل خيالية بعيدًا عن المنطق إلا سيرتها الذاتية الوحيدة التي جمعت بين الحرب والمعاناة وصوت الموسيقى، كما احتفظت بأسلوب الحياة العربي في كتابتها رغم إقامتها في فيينا لمدة تزيد عن 15 عامًا.وقالت «سونيا» في ندوة لها بـ «صدى البلد» إنها تعتمد بشكل كبير في رواياتها على جعل الشخصيات الأسطورية من العالم الغربي تعيش قصصاً عربية بكافة تفاصيلتها، معلقةً: «بأخد قصص من الغرب وأشرقها مما يُشعر القارئ بتميز روياتي وإدراكها للواقع الآني». وأوضحت الكاتبة اللبنانية أن أول كتاب صدر لها «الرصاصة الصديقة» عام 2011، ونال إعجاب العديد من القراء والنقاد عندما شاركت به في معرض الكتاب عام 2012، ثم أتبعته بأول رواية لها «كايا» وهي فانتازيا وواقع يعتمد على شخصية أميرة أسطورية من العام 1500 ق.م بهدف إظهار صراع الإنسان مع الماضي من مبادئ وتقاليد إلى الأمر الواقع حديثًا.وأضافت سونيا بومان أن رواية كايا أيضًا حققت مزيد من النجاح لها حيث طبعت منها 5 طبعات في وقت صدورها فقط، وبعدها بفترة قصيرة أصدرت رواية «التفاحة الأخيرة» عن حرب البلقان بين البوسنا والهرسك امتدًا إلى الحروب التي استغلت فيها الساسة الدين لدعم فكرة الحرب، كما كان من روايتها مؤخرًا « أنا الآخر» وفيها تناقش فكرة الاستنساخ البشري من خلال الدخول إلى رحلة للمشاعر البشرية. جدير بالذكر أن الكاتبة اللبنانية بدأت حياتها كمدرسة «بيانو» ثم أصيبت ابنها برصاصة في الحرب اللبنانية سافرت على إثرها إلى النمسا وأقامت بمخيمات اللجوء ثم حصلت على الجنسية النمساوية وبدأت في كتابة مذاكرتها في كتاب أصدره عام 2010، ومؤخرًا حصلت على الجائزة الأوروبية للتسامح والديمقراطية و جائزة كتاب السلام من روما.
مشاركة :