تعلموا إدارة الأزمات.. قصة ملهمة وراء الكاتبة اللبنانية سونيا بوماد.. شاهد

  • 2/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت سونيا بوماد، الكاتبة والروائية حياتها كمدرسة بيانو ثم أصيبت ابنتها برصاصة في رأسها جراء اعتداء اسرائيلي عام 2006 على لبنان فقررت أن تهاجر على إثره إلى النسما لعلاج ابنتها ومعها ابنها أيضًا في حادثة قلبت حياتها رأسًا على عقب لكنها كانت ملئية بالكفاح والإيمان مع حسن إدارة للأزمات والتركيز على الإيجابيات لمدة تزيد عن 15 عامًا.تتذكر «سونيا» تفاصيل دخولها عالم الكتابة في ندوة بـموقع «صدى البلد» قائلًا: « سافرت على أوروبا لعلاج ابنتي، وأقمت لمدة ليست بالقليلة في أحد مخيمات اللجوء، وكانت الحادثة بالنسبة لي مواجهة مع الذات دفعتني إلى كتابة يومياتي، وشجعني على ذلك حبي الشديد للقراءة، ثم طلب مني عدد من أصدقائي كتابة قصة ابنتي، وبالفعل كتبت سيرتها الذاتية في كتاب حمل عنوان: «الرصاصة الصديقة» بين طياته تجربة الحرب والإعاقة ونوتات الموسيقى. تؤكد الكاتبة اللبنانية النمساوية أن هذه الأزمة هي من صنعها خاصة بعد عملها كمساعدة اجتماعية في مخيمات اللجوء تقدم العون لكل محتاج بعد أن كانت هي وأولادها يتلقون المساعدة والعون في تلك المخيمات بين محاولات انتحار فاشلة وتلقى للعلاج النفسي في صراع بين الموت والإعاقة أصبح مشروع كتاب عام 2007، ثم أرسلته لدار النشر عام 2010.عادت سونيا بوماد إلى لبنان بعد 11 سنة من الغربة تغيرت خلالهم كثيرًا للأفضل حيث علمت فيهم اللغة العربية للأجانب وشاركت في أنشطة عديدة لحقوق الإنسان، كما ألفت العديدة من الرويات، أبرزها: «كايا» وهي فانتازيا وواقع يعتمد على شخصية أميرة أسطورية من العام 1500 ق.م بهدف إظهار صراع الإنسان مع الماضي من مبادئ وتقاليد إلى الأمر الواقع حديثًا.وحققت رواية كايا مزيد من النجاح لها حيث طبعت منها 5 طبعات في وقت صدورها فقط، وبعدها بفترة قصيرة أصدرت رواية «التفاحة الأخيرة» عن حرب البلقان بين البوسنا والهرسك امتدًا إلى الحروب التي استغلت فيها الساسة الدين لدعم فكرة الحرب، ومن روايتها أيضًا « أنا الآخر» وفيها تناقش فكرة الاستنساخ البشري من خلال الدخول إلى رحلة للمشاعر البشرية، وتعمل سونيا الآن على إصدار رواية عن الغزو الفضائي إضافة إلى تأليفها «محاكمة زيوس» أول مسرحية مونودراما للكاتبة.   تختتم سونيا بوماد: «لا تلعنوا الأزمات، وإنما تعلموا فن إدارتها، نضجت وتعلمت الكثير من تجربتي، فكنت أم قوية، واستطاعت ابنتي أن تحرك يديها المشلولة، وتعود إلى لعب البيانو، وبدرس إعلام حاليًا بجامعة فينا، وبالإضافة للكتب والمؤتمرات والعمل المستمر على تطوير الذات». اقرأ أيضًا: بلدي ومسئولة عنها.. الروائية اللبنانية سونيا بوماد تصف حياتها في مصر.. فيديو

مشاركة :