يطلق الاتحاد الأوروبي غدٍ (الثلثاء) فريقاً متخصصاً في التواصل مع الناطقين بالروسية تحت شعار "الرد على التضليل" ودعم وسائل الإعلام الروسية المستقلة، في وقت تدهورت العلاقات بين الاتحاد وموسكو جراء الأزمة الأوكرانية. وقال مصدر أوروبي إن هذا الفريق المؤلف من عشرة اختصاصيين في التواصل يتقنون الروسية سيبدأ عمله في شكل تام غداً بعدما احتل موقعه تدريجاً داخل الدائرة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بروكسل. والمشروع الذي لا موازنة محددة له، أطلقته دول الاتحاد الـ 28 في مارس/آذار الفائت بضغط من دول الكتلة السوفياتية السابقة القلقة من سلوك روسيا في شرق أوكرانيا. وتعتبر وسائل الإعلام الروسية أن هذا النزاع الذي خلف أكثر من 6800 قتيل في ستة عشر شهرا هو معركة يخوضها اناس ناطقون بالروسية ضد حكومة أوكرانية "فاشية" تولت السلطة عبر "انقلاب". وأوضح المصدر الأوروبي أن مهمة الفريق لن تكون "القيام بدعاية مضادة، ولكن حين يكون ذلك ضرورياً فإن الاتحاد الأوروبي سيرد على التضليل الذي يستهدفه مباشرة". وأضاف إن الغاية هي رصد المعلومات التي تنشر في روسيا في شكل أفضل للرد عليها سريعا باللغة الروسية، وعلى مواقع وحسابات مسئولي الاتحاد الأوروبي خدمة "لسياسات وقيم الاتحاد الأوروبي". ويأمل الأوروبيون بأن يكونوا أكثر حضوراً في وسائل الإعلام الروسية. وبذلك، يصبح المسئولون الأوروبيون أكثر استعدادا للتعبير عن أنفسهم عند الحاجة وإعطاء مزيد من المقابلات. وتابع المصدر أن الفريق سيحاول أيضاً "تعزيز الفضاء الإعلامي ودعم وسائل الإعلام المستقلة في روسيا"، فضلاً عن إطلاق "حملات إعلامية تشرح سياسات الاتحاد الأوروبي في المنطقة". ويتخذ الموضوع بعداً حساساً بالنسبة إلى دول البلطيق التي تضم أقليات كبيرة ناطقة بالروسية تتابع الإعلام الروسي.
مشاركة :