حقق الاستثمار الجريء في المملكة نموا قياسيا قدره مختصون بـ55% في العام الماضي 2020، ما رفع قيمته إلى مستويات جديدة، وتشير تقارير اقتصادية بأن الأفكار الاستثمارية الواعدة وغير المسبوقة تأخذ حيزا هاما لمبدعي الاقتصاد مما يؤكد صحة التوجه الاستثماري لديهم من خلال أرقام الرصد التي توثقها التقارير الاستثمارية. ومما يشير لقوة عوائده وجدواها في أسواق المملكة التي تعد من أقوى دول العالم اقتصاديا، فقد بلغت قيمته العام الماضي 570 مليون ريال، ما يمنح المملكة الصدارة بين دول الشرق الأوسط في معدلات النمو بلغت 35% وفق تقرير اقتصادي نفذته إحدى الجهات المتخصصة في الاستثمار الجريء، كما حققت الصفقات زيادة بلغت 55% رغم جائحة كورونا التي هيمنت على الاقتصاد العالمي. وذكر مختصون لـ"الرياض"، بأن الاستثمار الجريء فتح روافدها اقتصادية هامة على مختلف الصعد، منها ما يتعلق بالتجارة الالكترونية التي تعد الأكثر نموا في المملكة التي يعد سوقها الالكتروني من أهم وأكبر أسواق منطقة الشرق الأوسط، وقال حسين المعلم أحد رجال الأعمال في المنطقة الشرقية: "إن المملكة تعد من أهم أسواق العالم في مجالات عدة، منها التجارة الإلكترونية والتجارة غير التقليدية التي نشهد فيها المزيد من الاستثمار المحتوي على أفكار جديدة وغير مسبوقة"، مشيرا على أن المستقبل هو للمشاريع ذات البعد الجديد المعتمد على الاستثمار الجريء. وقال د. محمد القحطاني أستاذ الإدارة الدولية والموارد البشرية والمشاريع بجامعة الملك فيصل: "إن اقتصاد المملكة يعتمد على معطيات عدة، من أهمها إيجاد بيئة جاذبه للأفكار"، مضيفا "إن المملكة تعد حاليا بيئة خصبة لاستقبال الأفكار الاستثمارية الجريئة التي من شانها أن تعزز الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الجريء الذي ينتجه الاقتصاد السعودي، ولدينا في المملكة نماذج من الاقتصاد الاستثماري الحالم والمهم والجريء مثل ذا لاين الذي يعد الأول من نوعه كمشروع، ونحن بحاجه ماسة لاستقال الافكار الجريئة من مختلف دول العالم"، مشيرا إلى أن فتح أبواب الحالمين أمام المستثمرين من المبدعين كانت مسألة هامة للغاية وأدت لنتائج مهمة في تقدم الاستثمار الجريء في المملكة. وتابع: " هناك مشاريع تدعم الاقتصاد الجريء وتحقق النتائج المبهرة مثل صندوق الاستثمارات العامة الذي كشف عن تحقيق منجزاته ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وكلها مشاريع تصب في مصب واحد فالمشروع الأول يحتاج لاستثمارات جريئة ومبادرات جرئيه والثاني يحتاج إلى تعزيز هذا الصندوق باستكشاف فرص من شأنها أن تزيد تدفق الايرادات للصندوق من الداخل والخارج، ونحن أمام تحدي يعيق لحد ما يتمثل في جائحة كورونا وهذا يحتاج إلى تسريع الاستثمارات الجريئة، والاعتماد على التكنلوجيا والتقنية لاستقبال الافكار"، داعيا إلى إنشاء منصة لاستقبال الأفكار الاستثمارية الجريئة عبر وزارة لتكون بوابه لاستقبال الافكار والمبادرات الريادية غير المسبوقة. د. محمد القحطاني حسين المعلم
مشاركة :