دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، اليوم الأربعاء، إلى عدم استثمار مشاكل اللبنانيين وحاجتهم لأغراض سياسية. وقال دياب في بداية اجتماع برئاسته لإعلان خطة اللقاح ضد وباء فيروس كورونا المستجد، إن «صرخة الناس مفهومة ومسموعة، اللبنانيون يواجهون تحديات ضخمة. الدولة تقدّم مساعدات رغم وضعها المالي الصعب، والجيش بدأ بتوزيع الدفعة الجديدة من مساعدة الـ400 ألف ليرة لحوالي ربع مليون عائلة». وأضاف رئيس حكومة تصريف الأعمال: «صحيح أن هذه المساعدة لا توازي حاجاتهم.. لكنها تساهم في تخفيف الأعباء. هناك فرق كبير بين التعبير الصادق عن وجع الناس، وبين أعمال التخريب، والاعتداء على مؤسسات الدولة وأملاك الناس. وهناك فرق كبير بين الناس المحتاجين فعلاً، وبين الاستثمار السياسي بحاجاتهم وتشويه المطالب المحقة للناس». واعتبر أن «ما رأيناه في اليومين الماضيين لا يشبه مطالب الناس، ولا يعبّر عن معاناتهم». وانطلقت مظاهرات شعبية السبت الماضي في مدينة طرابلس بشمال لبنان احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، وتمديد الإغلاق العام للبلاد في إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لمواجهة انتشار فيروس «كورونا». وتستهدف خطة التطعيم تحصين 80% من اللبنانيين. كانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قراراً بإغلاق البلاد إغلاقاً تاماً منذ 14 يناير الحالي، وذلك في إطار التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس. ومدد الإغلاق العام حتى 8 فبراير المقبل بعد ارتفاع عدد الإصابات والوفيات اليومية بشكل كبير. وعلاوة على الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي «كورونا»، يشهد لبنان أزمة اقتصادية ومالية أدت إلى تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي الذي بلغ حوالي 8700 ليرة لبنانية.
مشاركة :