تسعى السلطات الأميركية لمصادرة شـِـحنة تبلغ نحو مليوني برميل من النفط يعتقد أنها تأتي من إيران، وفق ما أوردته شبكة "بلومبرغ". وتتجه الشحنة إلى مياه الولايات المتحدة تنقلها ناقلة النفط "آجيلئاس"، المملوكة لشركة يونانية، كما ترفع الناقلة العلم الليبيري. وجاء قرار وزارة العدل الأميركية بمصادرة الشحنة، قبل أن يخلف جو بايدن دونالد ترمب كرئيس للولايات المتحدة في العشرين من يناير الجاري. وقالت المصادر إن شركة كابيتال شيب مانجمنت، المالكة لناقلة النفط، أبلغت السلطات الأميركية باحتمالية أن تكون ناقلة النفط نقلت النفط الخام الإيراني، عن طريق الخطأ، وأن طاقم السفينة اعتقد أن شحنة النفط جاءت من العراق وليس إيران. وفقا لوثائق الشحن، استلمت السفينة النفط من سفينة أخرى في مياه الخليج العربي في نوفمبر الماضي، قبل أن يتم إغلاق جهاز التتبع الخاص بها منذ الأول من يناير الجاري حتى الثالث عشر من الشهر ذاته، تزامنا مع إبحارها بالقرب من جنوب إفريقيا. أما حاليا، فهي تبحر في جنوب المحيط الأطلنطي، بالقرب من المياه الإقليمية الأميركية. مع الإشارة الى أن إيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال سلوك متكرر في العديد من السفن التي تغادر إيران، وهو ما يصعب تتبعها أو تحديد مستوى الصادرات النفطية. وفي عهد ترمب شددت واشنطن العقوبات على إيران في محاولة لوقف مبيعاتها النفطية، وإنهاء أنشطتها النووية ومنعها من التدخل في دول الشرق الأوسط الأخرى. وضخت إيران نحو مليوني برميل من الخام يومياً في ديسمبر، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ"، هذا بالكاد نصف ما كانت تنتجه قبل أن يترك ترمب الاتفاق النووي، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، وتشديد العقوبات. وليست هذه المرة الأولى التي تحاول الولايات المتحدة مصادرة شحنات نفط إيرانية. ففي العام الماضي، اعترضت سفناً قالت إنها كانت تنقل البنزين من إيران إلى فنزويلا.
مشاركة :