نعم .. إنه الأخضر .. ومسيرته في التصفيات المؤهلة لكأس أمم آسيا 2015 مستوى متصاعد .. أداء راق .. وعطاء يتجدد .. وتأهل بجدارة عن أقرب منافسيه بـ 5 نقاط حتى الآن بعد أن حقق العلامة الكاملة في الجولات الأربع الماضية (12 نقطة) وهو فارق كبير ومرشح للزيادة فيما تبقى من مباراتي الجولتين الأخيرتين في الثلث الأخير من المشوار إحداهما اليوم والأخرى بعد 3 أشهر ونصف سيرتاح فيها الأخضر ومسؤولوه على الأقل من عناء التفكير فيما لو كانت الجولة الأخيرة حاسمة ومصيرية وتحدد موقفه من التأهل. نؤجل الحديث عن الأخضرالمتأهل بعض الشيء فهو حديث ذو شجون ويحتاج لتفصيل وتحليل ونتحدث عن جولة اليوم: الصين ـ السعودية تقام المباراة في الصين ويدخلها منتخبنا وهو في وضع فني ومعنوي عال بعد أن تأهل وأصبح قاب قوسين من صدارة المحموعة أوأدنى إذ تكفيه نقطة من مباراة اليوم أوالفوز على أندونيسيا في نهاية التصفيات فيما لو خسر مباراة الصين (لا سمح الله) وقد يتصدر أيضا بناء على نتائج الفرق الأخرى. فيما يدخل الصين هذه المباراة برصيد 7 نقاط فقط بفارق 4 نقاط عن المنتخب العراقي منافسه على البطاقة الثانية وهذا يعني أن الفوز هو الخيارالوحيد للصين ليضمن التأهل، أما التعادل أوالخسارة فستدخله في حسابات أخرى مع العراق في حالة فوزه على أندونيسيا اليوم ويصبح لقاء المنتخبين في ختام التصفيات هو مفترق الطرق ولقاء الوداع الحاسم للتأهل. لقاءاتنا مع الصين دائما تحمل طابعاً تنافسياً ومثيرا مهما كانت ظروف الفريقين وعلى مدى 16 لقاء بين المنتخبين فازمنتخبنا 7 مرات وتعادلا في 3 مرات مقابل فوز صيني في 6 مباريات جميعها في بداية المنافسة إذ لم يفز المنتخب الصيني على المنتخب السعودي منذ 16 عاما وتحديدا 1997. المباراة لن تكون سهلة فهي تحدد مصيرالصين وموقفه خاصة أنه يلعب على أرضه وأملنا أن يستمر عطاء المنتخب وأن تستمر هذه الروح بين لاعبيه وأفراده لأنها الأساس في تحقيق النتائج ورسم آفاق المستقبل وصناعته. العراق ـ أندونيسيا بثلاث نقاط فقط إثر فوزه في مباراة الذهاب على أندونيسيا في إفتتاح التصفيات يدخل المنتخب العراقي مباراة اليوم وهمه أثناء الاستعداد لها وباله مشغول في أقصى القارة حيث لقاء الصين والسعودية التي تسبق لقاءه مع أندونيسيا حيث يدخل اللقاء بعد معرفة النتيجة وهي التي على ضوئها سيتحدد موقفه من التصفيات على أمل تعثر المنتخب الصيني ولو بالتعادل لأن ذلك ما تبقى له من أمل في التأهل مشروطاً بفوزه اليوم ثم على الصين في نهاية الجولة خاصة وأنها ستكون على ملعبه. العراق اكتفى بالفوز الأول ثم خسر ثلاث مباريات متتالية أمام الصين 0ـ1 ذهابا وأمام السعودية ذهابا 0ـ2 وإيابا 1ـ2 وإذا ما تحققت أمانيه اليوم بفوزه على أندونيسيا وتعثر الصين فستكون لديه ثلاثة أشهر ونصف وهي فرصة كافية لترتيب أموره وإعادة بناء الفريق لمباراته القادمة. العراق بطل نسخة 2007 في النهائي الشهيرأمام المنتخب السعودي 1ـ0 وهي السجل الوحيد له في البطولة وفي 2011 خرج من الدور ربع النهائي على يد أستراليا ويسجل تراجعاً في مستواه وحضوره ويأمل أن تعيده هذه التصفيات إلى الواجهة من جديد وأن يتأهل حتى وإن كان يدرك أن آماله تتعلق بالتأهل وتحقيق نتائج جيدة فقط أكثرمن التفكير في البطولة. والله من وراء القصد،،
مشاركة :