• لم يكن الأهلي طوال سنوات مضت أقرب مما هو عليه اليوم من تحقيق بطولة الدوري. • نتفق أو نختلف أنه كان الأحق بها في مواسم مرت لكنه أُقصي عنها لأسباب تصعد حد الشبهة وتنزل حد الأخطاء التحكيمية. • المهم أنه اليوم وعلى حسابات الورق يعد الأقرب والأجدر بالبطولة عطفاً على مستوياته الفنية وقدرات نجومه الذين شكلوا في فترة ماضية 10 لاعبين في قائمة المنتخب السعودي الأولية. • حتى في عام 2012 الذي ظل ينافس فيه على البطولة حتى آخر قطرة قبل أن يخطفها الليث، كان ثانياً وليس أمامه إلا الفوز في تلك المباراة وأمام خصم في كامل قوته، لكنه اليوم هو المتصدر والمتحكم في مسار الدوري. • اليوم يمتلك الأهلي كثيراً من الخيارات لتحقيق اللقب حتى إن خسر أمام ملاحقه الهلال في معركة الجولة 24، وأسهل خيار هو الفوز في الجولتين المقبلتين ونبذ بقية الحسابات وراء ظهره. • الهلال طالب بدوري «بلا شبهات» والأهلي نفذ فيما يخصه ولا أعتقد أن الأهلاويين يهتمون لأمر الهلال أيّاً كان الحكم وأيّاً كانت النتيجة، حتى لو كرر نتيجته أمام الرائد في 1990 حين فاز بثمانية أهداف. • لكن متى ما فرط الأهلي في أي نقطة من النقاط الست في الجولتين المقبلتين فإنه سيكون تحت ضغط التحكيم المحلي للمنافس حين يتعلق الأمر بالفوز أو عدد الأهداف وعلى رأي المثل الشعبي « اللي ما يأكل بيده ما يشبع». • الأقوى والأجدر والأقرب كلها كلمات لا تعني ضمان اللقب وأعتقد أن الأهلي قد استوعب درس الموسم الماضي حينما أجمع الرياضيون أنه الأفضل والأجدر لكنه أضاع الحلم بتعادله أمام التعاون ليتوج النصر بالدوري. • شخصيّاً أرى الأهلي «واثق الخطوة يمشي ملكاً» لكن على الأهلاويين أن يعوا أن أي غرور أو تهاون قد يكون ثمنه لقباً طال انتظاره، وعلى الهلال أن يعي أن الجولة 24 هي أصعب مباراة يخوضها منذ آخر دوري حققه، وأنها تكاد تكون كمباراة نهائي البطولة الآسيوية أمام «سيدني» أو أصعب.
مشاركة :