أكد د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن المجلس يعمل على إيجاد حلقة وصل بين الشرق والغرب من خلال قوافله التي جابت وستجوب العديد من دول العالم لنشر ثقافة السلام والتعارف بين أبناء الإنسانية. ودعا الطيب، خلال لقائه بأعضاء قوافل السلام، الذين تم إيفادهم من قبل المجلس، إلى العديد من دول العالم، أعضاء القوافل إلى التركيز في عقد الندوات واللقاءات على الجامعات والمعاهد والجمعيات الخيرية؛ لإيصال رسالة للعالم أجمع بأن الإسلام دين محبة وسلام وتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، وأن المسلم حيثما كان هو رسول سلام للإنسانية جمعاء. ومن جانب آخر، تفقد إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، يرافقه شيخ الأزهر، ووزير الآثار، ومحافظ القاهرة، مشروع ترميم وتأهيل منشآت الجامع الأزهر الشريف؛ واستمع محلب من خلال فيلم تسجيلي لشرح أعمال ومجالات الترميم. وقال محلب إن الجهود التي تُبذل من أجل ترميم وإعادة تأهيل منشآت الجامع الأزهر تسهم في استعادة الجامع مكانته وواجهته التاريخية المشرقة، حيث كان ولا يزال مركز إشعاع ديني وثقافي وحضاري للمسلمين وللعالم كله، برسالته التي تقوم على نشر سماحة الإسلام وقيمه النبيلة. وأعرب محلب عن سعادته بإنجازات ونجاحات مشيخة الأزهر على جميع المستويات، ودورها البارز في العمل على إرساء قيم السلام بين مختلف الشعوب والأمم، ودعم الحوار بين الشرق والغرب، على أساس قبول الآخر والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات، إضافة إلى جهودها الدعوية في التصدي للفكر الذي يتعارض مع صحيح الدين الإسلامي. وأكد شيخ الأزهر أن عملية ترميم الجامع الأزهر تتم بما يتوافق مع طبيعة الجامع الأثرية من خلال المنحة المقدمة لمشيخة الأزهر، من المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود؛ تقديراً منه لدور الأزهر الشريف في خدمة الإسلام والمسلمين. ويشمل مشروع الترميم الجامع الأزهر، ومشيخة الأزهر القديمة، وترميم مدينة البعوث القديمة، حيث تشتمل الترميمات على الواجهات الحجرية الخارجية والداخلية، والزخارف الإسلامية والنقوش، والأسقف والنوافذ الخشبية والمشربيات، إضافة إلى تأهيل السور الخارجي، وترميم المآذن والأرضيات، وأعمال الإضاءة الخارجية والداخلية، ومقر هيئة كبار العلماء، وإعادة توزيع بعض الفراغات الداخلية، وترميم الواجهات الحجرية الخارجية والداخلية، والزخارف الإسلامية والنقوش على الواجهات الخارجية والداخلية والأسقف، وأعمال الإضاءة ومقاومة الحريق. كما يتضمن المشروع إنشاء مبنى قناة الأزهر الفضائية، بمساحة إجمالية 17000م، وتتكون من 4 استوديوهات بمساحات مختلفة، إضافة إلى مجموعة من الغرف لخدمة القناة، إلى جانب إنشاء مدينة البعوث الإسلامية الجديدة بمدينة القاهرة الجديدة، لاستيعاب 20 ألف طالب وطالبة، ومبان سكنية ومطاعم وملاعب وخدمات، إضافة إلى 4 كليات، وكذلك مشروع إنشاء كليات الصيدلة، وطب الأسنان، والإعلام للبنات بالقاهرة، بحيث تقام كلية الصيدلة على مساحة 20 ألف متر، لتخدم 1500 طالبة، وكلية طب الأسنان وتقام على مساحة 22 الف متر، وتخدم 1500 طالبة، وكلية الإعلام على مساحة 9 آلاف متر، لتخدم 750 طالبة.
مشاركة :