مبادرة مستقبل الاستثمار.. النهضة الاقتصادية الجديدة

  • 1/28/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان؛ محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، يوم الأربعاء الموافق 27 يناير، النسخة الرابعة لمؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، تحت شعار “النهضة الاقتصادية الجديدة”، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، بمشاركة أكثر من 140 متحدثًا بارزًا.افتتاح مبادرة مستقبل الاستثمار وحرص محافظ صندوق الاستثمارات خلال افتتاحه مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، على الترحيب بالمشاركين، موضحًا أن معهد مبادرة مستقبل الاستثمار يعمل على مدار السنة ليساعد في إحداث التغيير في العالم ليس فقط ليقدمها ولكن ليفعلها ويطبقها. وأكد الرميان أن المؤتمر والمعهد سيعملان كمؤشر ومدير للحوار العالمي حول أحدث القضايا الاجتماعية والاقتصادية عالميًا لبدء الإجراءات الجيدة والواقعية؛ لا سيما أن العالم يتغير بطريقة غير مسبوقة بتقدم يحدث في كل القطاعات والصناعات والأعمال. ولفت إلى أن جائحة كورونا لا تميز أي حدود جغرافية سواء قوة أو ثروة الدولة؛ حيث إن عمق التغيير يجلب تغييرات وتحديات اجتماعية واقتصادية إضافة إلى الكثير من الفرص المتنوعة؛ الأمر الذي يتطلب إعادة تفكير جوهري في الطرق التي من خلالها يمكن للاقتصادات والمجتمعات أن تعمل على توحيد جميع الأمم والشعوب والشركات.اقتصاد يخدم الإنسانية وأكد الرميان أهمية التغيير لا سيما مع وجود فرص غير مسبوقة لإعادة تخيل اقتصاد يخدم الإنسانية والكوكب ومجتمع الاستثمار العالمي بشكل أفضل وتصميم استراتيجيات تعيد تجديد الاقتصاد العالمي، قائلًا: “نحن نرى تسارعًا في العديد من القطاعات والأعمال بما في ذلك الاستثمارات المستدامة، وأصبحت الأعمال والنماذج المرنة مهمة والمنتجات متاحة ولم يكن هنالك فرص أفضل للاستثمار مستديم الأثر من هذه الأيام وعندما نعود إلى التاريخ كانت هناك نهضة من القرن الـ14 والـ15 قادت وأدت إلى تغيرات في جميع أنحاء حياتنا بتغيرات لم يكن أحد يتخيلها فوضعت الأسس والمقاييس لثقافتنا الاجتماعية والاقتصادية حول العالم في السنوات والقرون التي تلتها”. وأوضح الرميان خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار أن العالم شهد فرصًا هائلة لبدء عصر ومرحلة من النهضة تقود إلى فصل جديد للإنسانية والنهضة الجديدة، مؤكدًا أن كل فرد لديه دور مهم يقوم به للإسهام في بناء هذه الأدوار الجديدة والتأثير على الإنسانية بشكل إيجابي ومستدام لإعادة التفكير وتخيل الاقتصادات العالمية وتحديد مشهد المستقبل للإنسانية. وأبدى الرميان تطلعاته من خلال مبادرة مستقبل الاستثمار إلى نقاشات تسهم في تقديم إجراءات فعالة وحقيقية تشمل مختلف الجوانب.التطور التقني في المملكة على جانب آخر، كشف المهندس عبدالله السواحة؛ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، أن المملكة حققت المرتبة السابعة عالميًا من ناحية جودة وسرعة “الإنترنت”، وجودة تغطية الجيل الخامس 5G. وأفاد أن مشروع ” ذا لاين ” في نيوم الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظة الله – سيتجاوز 150 سنة من الثورة الصناعية من أجل الأفراد، موكدًا أن هذا النموذج الخاص للطاقة المتجددة بدون انبعاثات 100%، إضافة إلى الابتكارات في مجال الغاز والنفط من خلال استغلال البيانات لتحسين التكلفة وتقليلها. جاء ذلك خلال مشاركة وزير الاتصالات في جلسة ” فك الشفرة: ماهو مستقبل سياسة التكنولوجيا العالمية؟، ضمن جلسات مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها الرابعة بمشاركة المهندس أمين الناصر؛ رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، والدكتور توماس كينيدي؛ الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة شركة رايثيون تكنولوجيز في الولايات المتحدة الأمريكية، وأدارها الخبير الاقتصادي، والدكتور جاك أتالي؛ مؤلف ورئيس مؤسسة بوسيتيف بلانيت. وقال المهندس السواحة: “نعيش في هذا العالم الذي نقوم فيه بالابتكار والتشريع، ويجب أن ينتبه لها مشرع السياسات الديناميكية، وإعادة الضبط التشريعي وبأسلوب ابتكاري”، متناولًا إصدار أول سياسة خدمات سحابية، مفيدًا أن المرونه والتنفيذ والسرعة عادت اليوم بأكبر الاستثمارات التقنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكثر من مليار ريال بين أرامكو جوجل، وهذا يشير إلى أن صانعي السياسات يلتقوا بالديناميكية وبالضبط والابتكار. وأوضح أن هناك الكثير من التقلبات والغموض والتعقيد في المستقبل، مشددًا على ضرورة الاستثمار والابتكار في مجال الرقمنة. من جانبه، أوضح المهندس أمين حسن الناصر؛ رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، أن أرامكو استفادت مع التسارع الحاصل بالتقنية في الاكتشاف والتعافي وتعظيم الاستفادة من التكلفة والفعالية والموثوقية وكذلك في انبعاثات الكربون، مشيًرا إلى أن هناك الكثير يتعلق بتحليل البيانات؛ حيث يُستخدم السايزميك والنماذج والمحاذاة وبدئ بمليون خلية ويجري السعي لاستخدام ترليون لإدارة مكامن النقص. وتناول إطلاق أحد أكبر الحواسيب العملاقة في وادي أرامكو التقني بالتعاون مع شركة STC الذي يتيح فرصًا جديدة في مجال التنقيب والتطوير، ويعزّز قدرات اتخاذ القرار في مجال التنقيب والاستثمار.التنوع الاقتصادي والاستثمار واستكمالًا لأعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، عُقدت جلسة بعنوان “المرونة الإقليمية.. كيف يميل المستثمرون إلى التنويع الاقتصادي؟”، بمشاركة الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعانح وزير المالية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة؛ وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، توماس جيه باراك؛ المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة كولوني كابيتال بالولايات المتحدة الأمريكية، وجيسون جرينبلات؛ المبعوث الخاص السابق للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط. ونوّه الجدعان بما يحدث في مجلس التعاون لدول الخليج العربية من تغيير جاد، والمملكة تهدف من خلال التنافس الصحي التكاملي بين دول المجلس للبناء الذي يعد كبيرًا عند العمل كمجموعة واحدة. وبيّن وزير المالية أن المملكة بدأت رؤية 2030 بمستهدفات واضحة، واستطاعت خلال 4 سنوات الماضية تحقيق نتائجها المرجوة، ومع وجود جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” أثبتت قوتها من خلال رؤية المملكة 2030 في التعاطي مع الأزمة. وأشار إلى الاستثمارات والإصلاحات التي قامت بها المملكة، والاستثمارات من الناحية الهيكلية والقوانين واللوائح التي شهدت تحسنًا على مدار الـ4 و 5 السنوات الماضية؛ حيث أصبح من السهل ممارسة الأعمال والاستثمار بالمملكة وتسهيل وتوفير البيانات بشفافية.استثمارات المملكة في التقنية واستعرض الجدعان استثمارات المملكة في التقنية التي سهلت الانتقال من العالم الواقع إلى العالم الافتراضي؛ حيث اعتبر التنوع معادلة رابحة لبناء الاقتصاد الذي سينمي من الوعاء الضريبي الذي سيحقق المزيد من العوائد الحكومية التي ستمكن من تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين، وستنتج المزيد من الفرص للمواطنين والمواهب الطموحة في مختلف القطاعات. وأكد وزير المالية أن المملكة تركز على فرص هائلة، بعضها في الصناعات التقليدية، وأخرى أكثر جدية مثل التغير المناخي، وقطاع الطاقة المتجددة، وهي جانب يُركز عليه ليس فقط فيما يتعلق بالتركيب، إلى جانب التركيز على التقنية ومواصلة الاستثمار فيها، لتحقيق قفزات نوعية, معوِّلًا على الشباب في الاستثمار في التقنية ومواجهة التحدي. وكان مؤتمر مبادرة الاستثمار قد ناقش في أولى جلساته التي تحمل عنوان “النهضة الاقتصادية الجديدة: كيف سيساهم الاستثمار في انتعاش الاقتصاد العالمي”، أثر أزمة كورونا على أسواق الأسهم والأسواق المالية.جيل جديد من رواد الأعمال وأوضح المشاركون خلال الجلسة أن الأسواق والاقتصاد في العالم شهدت قوة بشكل عام وارتفاع نسبة بعض التقييمات وبعض التعافي المتوقع في النصف الثاني من 2020 – 2021، متوقعين أن تحقق بعض القطاعات ارتفاعًا بشكل فعال في الربع المقبل. وأكدوا أن عام 2021 متجه إلى بعض التغيرات في العملة والتضخم، وأن قيمة المال شيء مهم جدًا، مشيرين إلى أنه يجب النظر إلى توفير حلول متميزة للإئتمان في الأداء الاقتصادي وتغير المشهد المالي لتفادي ما حدث في 2020 من كثرة الديون. ويشهد مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار استعراضًا لنوع الاستثمارات التي قد تخلق جيلًا من رواد الأعمال في مجال الفضاء، وعمّا إذا كان الذكاء الاصطناعي سيقود إلى إعادة إحياء الاقتصاد العالمي، وستبحث إحدى الجلسات دور الجائحة في تعزيز العملات الرقمية والأساليب المالية المبتكرة في أنحاء العالم. اقرأ أيضًا: تفاصيل اليوم الأول من الملتقى الوطني لاستدامة المنشآت العائلية نظام التوثيق في وزارة العدل.. تطور تشريعي يعزز مرونة الأداء ولي العهد: مضاعفة أصول صندوق الاستثمارات لـ4 تريليونات ريال حتى 2025

مشاركة :