مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار يتطلع لتعزيز عصر «النهضة الاقتصادية الجديدة»

  • 1/25/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال راكان طرابزوني الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، إن اختيار شعار «النهضة الاقتصادية الجديدة» للدورة الرابعة من مبادرة مستقبل الاستثمار، التي تنطلق، الأربعاء، جاء لكون العالم يتطلع لإعادة تصور نفسه بعد انحسار الجائحة.وأضاف طرابزوني أن المؤتمر سيتناول أهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية في العصر الحالي، كما يبحث أوجه دعم الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتوجيه الاستثمارات إلى القطاع الثقافي لجعله محركاً للنمو، مشيراً إلى أن تركيز المؤتمر ينصب على جهود تحقيق المساواة بين الجنسين، وهو المسعى الذي تفاقم خلال الجائحة.وبيّن الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار أن المؤتمر يناقش أيضاً طرق تخفيف آثار السنة التي ضاعت على قطاع الشباب، والتفكير بشكل خلاّق لمعالجة أوجه القصور في التوظيف وإعادة ابتكار الفرص التي من شأنها تعزيز التنمية الاقتصادية لجيل المستقبل.ولفت إلى أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تثق في أن الفترة المقبلة هي فترة تقدم وتطور وابتكار، وقال: «ليس أمامنا سوى التفاؤل بالرغم من كل الأوقات الصعبة التي عشناها. ولن نسمح لحالة عدم اليقين خلال الجائحة بأن تعيقنا، بل نأمل في أن نكون على أعتاب عصر نهضة اقتصادية جديدة، عصر نعيد فيه بناء واقعنا لنصبح أقوى وأفضل حالاً من ذي قبل».وبالعودة إلى طرابزوني فإنه قال: «تعلمنا من التاريخ أن الابتكار يولد من قلب الفوضى أحياناً، وأن الأوقات الصعبة قد تساعد في خلق ظروف تؤدي إلى تقدم كبير في مجالات العلوم والطب. وربما تعطينا محنة جائحة فيروس (كوفيد - 19) فرصة لإعادة تصوُر الاقتصاد العالمي حالما تنحسر آثارها في حياتنا اليومية في نهاية المطاف».وأضاف: «عندما عصف الفيروس بقارات العالم، بدت التحديات هائلة، في حين لزم الناس منازلهم وأجبروا على الابتعاد عن عائلاتهم وأصدقائهم. وسادت حالة من القلق وعدم اليقين - وهي حالة لا تزال متواصلة - مع ارتفاع معدلات البطالة وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. كما تأثر أكثر من مليار طفل بسبب إغلاق المدارس، وعانت العائلات من انخفاض مواردهم المالية».وزاد طرابزوني: «لكن جهود العالم لم تتوقف برغم الجائحة. فقد عمل العلماء والشركات والحكومات على تطوير لقاحات، أصبحت اليوم مصدراً للأمل عند الملايين من الناس الذين عانوا من إجراءات الإغلاق الاحترازية. ونجد في التعاون والتآزر الذي أدى إلى إنتاج اللقاحات، نموذجاً حياً على ما يمكن تحقيقه في مجالات أخرى».وشدد على أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تقدم للعالم أفكاراً جريئة ونهجاً فكرياً مبتكراً يحفز الوصول إلى نماذج جديدة للأعمال والاستثمار والتقدم الاجتماعي. وسوف تجمع كبار الرؤساء التنفيذيين وصنّاع السياسات والمستثمرين لإحداث تأثير إيجابي يعود بالنفع على الإنسانية.وتُسهم المؤسسة في وضع صياغة عالمية جديدة للابتكار والاستثمار، من خلال تطوير ركائز الرعاية الصحية والاستدامة البيئية والذكاء الصناعي وعلوم الروبوت، كما تساند التقنيات وتطور المشاريع التي تعزز مستقبل الأعمال المستدام، وهو مجال مهم جداً، خصوصاً بعد أن برز التأثير البشري على البيئة أثناء فترة الإجراءات الاحترازية والغلق التام.وأفاد الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار بأن التغيير الحقيقي مطلب عاجل، وهذا هو الوقت المناسب لبذل جهد تنسيقي أكبر لتحقيقه بشكل مستدام ووفق تقنيات جديدة، مشيراً إلى أن تطبيقات الذكاء الصناعي بمقدورها المساعدة في تحقيق التقدم عبر قطاعات اقتصادية عدة مع اتساع نطاقها خلال منتصف هذا العقد.وبين أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ستقوم بدور رائد في دفع عجلة الاستثمار في التكنولوجيا، ليتسنى له رسم ملامح النهضة الاقتصادية الجديدة، ولسوف تنظر الأجيال القادمة إلى هذه الفترة بكل إعجاب وإلهام، وقال: «بينما نتجاوز آلام ومصاعب الجائحة. سوف ندعم المؤسسات التي تقلل بجدية من آثارها البيئية وتعزز رأس المال البشري وتشجع الحوكمة والإدارة الجيدة».

مشاركة :