أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الاثنين)، أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع في القاهرة، لبحث ملف الانتخابات في الأسبوع الأول من فبراير القادم. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي بمدينة رام الله، إن "الحوار الفلسطيني سيكون في الأسبوع الأول من الشهر القادم في القاهرة، بحضور جميع الفصائل الفلسطينية لنقاش كيفية إنجاح الانتخابات". وأعرب اشتية عن أمله أن يتكلل الاجتماع بالنجاح وألا تكون هناك عقبات تذكر، مؤكدا أن حكومته جاهزة لوضع كل ما هو ممكن من أجل إنجاح العملية الانتخابية لإعادة الوهج الديمقراطي للمؤسسة الفلسطينية. وأشار اشتية إلى أن الجانب الفلسطيني سيطلب رسميا من إسرائيل أن تسمح بمشاركة أهل مدينة القدس في الانتخابات سواء ترشحا أو انتخابا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي لتحضير فريق من مراقبين دوليين على هذه الانتخابات والمساعدة في إجراء الانتخابات في القدس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أصدر الجمعة مرسوما بالدعوة لانتخابات فلسطينية عامة على ثلاث مراحل ابتداء من مايو المقبل وذلك لإجراء أول انتخابات فلسطينية منذ عام 2006. وبموجب المرسوم ستجري الانتخابات التشريعية في 22 مايو المقبل والرئاسية في 31 يوليو، على أن تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية. وسيتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس المقبل "وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الوطنية، بحيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن". من جهة أخرى أدان اشتية، إقرار إسرائيل إقامة 780 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن الخطوة في سباق الزمان مع الإدارة الأمريكية المنقشعة واستقبال الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن. ودعا الإدارة الأمريكية القادمة لبذل كل جهد ممكن من أجل لجم هذه الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة التي تقوم بها إسرائيل سواء في مدينة القدس وما حولها أو في بقية أنحاء الأراضي الفلسطينية. كما طالب اشتية المجتمع الدولي بوقف "إرهاب" المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية ولجم الهجمة الاستيطانية التي تقوض حل الدولتين. ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل وأحد الأسباب الرئيسية في توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.