أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية أمس إيقاف 632 شخصا، أغلبهم من القاصرين، في احتجاجات وأعمال شغب جرت أمس الأول في عدة مناطق في البلاد.وشهدت العديد من الأحياء في أنحاء تونس، بينها أحياء في ضواحي العاصمة، مواجهات بين متظاهرين وقوات الشرطة حتى ساعات متأخرة من الليل رغم حظر التجوال الليلي. وقال المتحدث خالد الحيوني «واجهت قوات الأمن مجموعات من الشباب والقاصرين تضم في الغالب ما بين 20 و30 شخصا، ومنسوب العنف كان عاليا»، وتابع «ما حدث ليست احتجاجات وإنما أعمال إجرامية، هناك أعمال سلب ونهب ووقعت إصابات بليغة في صفوف الأمن».وأجج تعنيف راعي أغنام من قبل شرطي في سليانة الاحتجاجات منذ الخميس الماضي، واتسعت رقعتها يوما بعد يوم لتشمل عدة مناطق، وانتشرت وحدات من الجيش ليل الأحد في أربع مدن من بينها سليانة، إلى جانب القصرين وسوسة وبنزرت، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد زكري.وتفرض تونس حجرا صحيا شاملا، لمدة أربعة أيام، بجانب تمديد حظر التجوال الليلي المستمر منذ أكتوبر الماضي للحد من تفشي فيروس كورونا في ظل تسجيل مستويات قياسية من الإصابات اليومية.وقال المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في بيان «تم التنبيه من خلال دراساته الميدانية، إلى تعمق ظاهرة الانقطاع عن الدراسة لدى فئة كبيرة من الشباب والأطفال وتفاقم الشعور باللامساواة وعدم الإنصاف وإحساس بالغبن»، وشهدت تونس طيلة الانتقال السياسي احتجاجات اجتماعية متكررة ضد البطالة والفقر وتدني الخدمات.
مشاركة :