أكد المهندس عويضة مرشد علي المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي أن التصدي لظاهرة التغير المناخي ركيزة أساسية لحياة صحية ومستقبل مستدام ، مشددا على أن اقتصاد المستقبل هو اقتصاد أخضر ومجتمع المستقبل مجتمع أخضر. وقال خلال كلمته في افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة 2021: "ونحن نحاول اليوم تجاوز تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد، ندرك أكثر من أي وقت مضى ضرورة العمل على إزالة الكربون من بنيتنا التحتية، والعمل على تعزيز أنماط وعمليات الاستهلاك والإنتاج المستدام لمواردنا الأساسية، بما يسهم في تعزيز قدرتنا على التكيف مع ظاهرة تغير المناخ". وتطرق المرر، إلى كيفية استدامة المياه ،مشيرا إلى سببين رئيسيين لتناول هذه القضية، أولهما الفرص التي توفرها كفاءة إنتاج المياه، والبنية التحتية للمياه الخالية من الكربون التي من شأنها المساهمة في الحد من مخاطر تغير المناخ، والتأثير على وفرة المياه وجودتها وكميتها، والثاني الارتباط الوثيق بين المياه والغذاء والطاقة، وكيف يمكن لهذا التكامل بين هذه العناصر الثلاثة تحسين الأمن، ودعم مسيرة التحول للاقتصاد الأخضر، وجعل المياه أولوية وطنية. وأضاف أنه وفقاً لتقرير الأمم المتحدة العالمي عن تنمية الموارد المائية لعام 2020، فقد تضاعف الاستهلاك العالمي من المياه ست مرات القرن الماضي، وهو يزداد بنسبة1% سنوياً، ومن المتوقع استمرار هذا الارتفاع لعام 2050، وذلك في وقت يعيش فيه أكثر من ملياري شخص بدول تعاني من "إجهاد مائي شديد"، فيما يعاني حوالي 4 مليارات شخص من ندرة شديدة بخدمات مياه الشرب المدارة بطريقة مأمونة خلال شهر واحد على الأقل من العام ،مشيرا إلى أن ظاهرة تغير المناخ ستؤدي إلى تفاقم الوضع في البلدان التي تشهد "إجهاداً مائيا"، وتثير مشكلات مماثلة في العديد من المناطق الأخرى من العالم التي لا تعاني من أي "إجهاد مائي" في الوقت الراهن". وأوضح انه يمكننا من خلال تحسين إدارة المياه بطريقة أفضل وأكثر كفاءة في إنتاجها دعم الجهود الرامية للتصدي لتغير المناخ، وتعزيز القدرة على توفير إمدادات كافية من المياه الصالحة للشرب على نطاق عالمي. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :