دبي (الاتحاد) أكد معالي ميرو سيرار، رئيس وزراء جمهورية سلوفينيا، ضرورة التمسك بالقيم الإنسانية وبالأخلاق، في خضم التحولات العالمية الكبرى التي نشهدها اليوم، وأن يتم اعتمادهما كمكونين رئيسيين في خطط الدول الاستراتيجية للتنمية المستدامة. جاء ذلك خلال كلمته التي تحمل عنوان «سلوفينيا الذكية والمستدامة»، والتي ألقاها ضمن فعاليات اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات. وأشار إلى أن التقدم الذي حققته سلوفينيا خلال العقود القليلة الماضية وعلى الصعيد العلمي والثقافي والاقتصادي والتجاري لم يأت مصادفة، بل جاء نتيجة لتخطيط وعمل وطموح كبير، جعل من البلد وجهة تجارية وسياحية عالمية. وقال: «تعكس أجندة سلوفينيا 2030 طموح الشعب السلوفيني في مضاعفة إنتاجه، والمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وليستمر في مسيرة بدأتها سلوفينيا قبل سنوات عديدة، تدعو إلى انتهاج مبدأ الاقتصاد الدائري، والذي يدعو إلى إطلاق عنان الإبداع والطاقة الخلّاقة للشعب السلوفيني، ما قادنا اليوم إلى أن يمثل تصدير السلع والخدمات يمثل 75% من الناتج المحلي». وأكد أن الأمم والدول عليها مسؤولية كبيرة، تضاف إلى مسؤوليتها، في أن تحقق الرفاه والرخاء إلى شعوبها، فهناك مسؤولية دولية تتمثل في المساهمة في الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وأسلتهم في كلمته المعاني الخالدة لمقولة الرسام الشهير فنسنت فان جوخ: «الأمور العظيمة لا تتم بالغريزة وإنما عن طريق سلسلة مترابطة أجزاؤها، يكمل أولها آخرها»، حيث أسقط معاني المقولة على تاريخ سلوفينيا وحاضرها ومقارنتها بأمم أخرى، حيث أكد سيرار أن السبيل الأفضل لضمان مستقبل مزدهر للأجيال القادمة هي أن نترك لهم تاريخاً مشرقاً قمنا فيه بالحفاظ على الموارد وحققنا فيه منجزات يستطيعون الاستفادة منها. واختتم: «في ظل الوتيرة السريعة التي تسير بها التحولات التقنية، وتتفشى آثارها على المجتمع والاقتصاد والصناعة والتجارة وكافة مناحي الحياة، فإن سلوفينيا تدعم هذه التحولات، ورؤيتها المستقبلية تؤكد هذا التوجه، لكننا في الوقت ذاته لا نريد أن نسير في أي اتجاه من دون إضفاء وجه إنساني له».
مشاركة :