يحتفل المشروع الوطني المعروف باسم “هوية ” للحفاظ على جذور الهوية والحقوق الفلسطينية بالذكرى العاشرة لانطلاقه. ويهتم المشروع ببناء شجرات العائلات الفلسطينية والتوثيق مع شهود النكبة وجمع صور الأفراد والعائلات والبلدات الفلسطينية. ومن بينهم اللاجئ محمد خير شناعة، الذي ترك أرضه في طيطبا مع والدته وإخوانه ولجأ إلى لبنان عام النكبة، لم يتخط مجموع من جاء من عائلته حينها 30 شخصاً، ولكن تضم شجرة العائلة اليوم أكثر من 500 شخص مقرونة بمستندات وصور وشهادات ساهم في انجازها مشروع “هوية”. ويستذكر شناعة ذكرياته عن مدينته قائلا “طيطبا عبارة عن بلدة صغيرة تنتشر بها حدائق العنب والتين والزيتون”. وقال مدير مشروع هوية، ياسر قدورة، إن الحديث يدور اليوم عن 6 آلاف شجرة عائلة فلسطينية موجودة، متابعا أن الأشخاص الذي يعملون في المشروع خلال العشر سنوات الماضية تجاوز الـ 45 ألف شخص ممن ساهموا وشاركوا، كما أكد أن اختيار موضوع الصور كان لتدعيم الروايات الشخصية، وتم جمع 27 ألف صورة . ويعتبر مشروع “هوية” أحد أساليب المقاومة والمطالبة بحق العودة، فهو إضافة إلى استناده على وثائق وصور ومستندات تؤكد على ملكية الفلسطيني لأرضه، وثّق بالصوت والصورة حوالي ألف مقابلة مع شهود على النكبة. وأكد قدورة أن الهدف الأكبر هو الإثبات للجميع أن الشعب الفلسطيني متماسك وموجود بأرضه، وحاليا متواجد في الشتات بفعل جريمة الاحتلال الذي تتوافر تفصيلها عبر هذا المشروع. ويضع المشروع كل ما يملك بين يدي الجيل الجديد عبر موقعه الإلكتروني كي يتمكن من إثبات حقه بأرضه، وليزود مناصري القضية الفلسطينية من عرب وأجانب بالرواية الحقيقة لاحتلال فلسطين كي يواجهوا من خلالها الإدعاءات الصهيونية.
مشاركة :