قصابون يطالبون بحماية 30 قصاباً محترفاً بعد إنفاذ «رفع الدعم»: حافظوا على أرزاقنا

  • 9/1/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طالب قصابون بسوق المنامة المركزي الحكومة بـ «حماية القصابين المحترفين»، بعد قرار رفع الدعم عن اللحوم التي تعد البحرين العدة لتطبيقه، مشيرين إلى أن عدد القصابين المحترفين في البحرين لا يتعدى 30 قصاباً. وبإزاء ذلك استبعد القصابون أن يدخل قرار رفع الدعم حيز التنفيذ اليوم الثلثاء (1 أغسطس/ آب 2015)، مؤكدين عدم جاهزية سوق اللحم لذلك، ومتوقعين أن تؤجل الحكومة القرار إلى إشعار آخر. جاء ذلك خلال جولةٍ قامت بها «الوسط» في سوق اللحم المركزي بالمنامة أمس (الإثنين)، للتعرف على جاهزية السوق لقرار رفع الدعم المنتظر تطبيقه اليوم. وكانت البحرين أعلنت نيتها تطبيق قرار رفع الدعم عن اللحوم اليوم (الأول من سبتمبر/ أيلول 2015)، إلا أن أي تأكيدات بإنفاذ القرار أو تأجيله لم ترد حتى لحظة كتابة هذا الخبر مساء أمس. فمن جانبه، استبعد القصاب عباس البقالي أن تقر الحكومة قرار رفع الدعم عن اللحوم ابتداء من اليوم (الثلثاء) كما كان مقرراً، مشيراً إلى أن «ذلك لا يمكن أن يتم بهذه السهولة «في يوم وليلة» دون تنسيق مسبقٍ مع أصحاب الشأن من القصابين». وأكد البقالي أن اجتماعاً كان من المقرر أن يعقد بين القصابين وشركة البحرين للمواشي يوم الأربعاء الماضي للاطلاع على مستجدات موضوع رفع الدعم، إلا أن الشركة أجلته حتى إشعار آخر، معتبراً البقالي ذلك «دليلاً إضافيّاً على توجه الحكومة إلى تأجيل قرار رفع الدعم حتى وقت لاحق». وبشأن جاهزية سوق اللحم لإنفاذ القرار فيما لو أصرت الحكومة على تطبيقه اليوم، ذكر البقالي «لا أحد من القصابين مستعد لهذا القرار حتى الآن؛ لأن التفاصيل لاتزال مجهولة بالنسبة إلى المستهلك وحتى القصاب نفسه»، مبيِّناً أن «قراراً مثل قرار رفع الدعم يجب أن يقر بروية وبعد مراعاة مصلحة جميع الأطراف، ومنهم القصابين، وخاصة أولئك المحترفين الذين ليس لهم مصدر رزق سوى هذه المهنة». وأوضح أن « القادم سوف لن يكون سهلاً على القصابين وعلى التزاماتهم الخاصة، ولاسيما في ظل التوقعات بانخفاض الإقبال على شراء اللحوم بعد رفع الدعم عنها». حسين القصاب، يعمل بجوار زميله البقالي، أكد ما ذهب إليه البقالي، مضيفاً أن «الحديث عن إنفاذ رفع الدعم ابتداء من غدٍ (اليوم) الثلثاء مستبعد تماماً؛ لأنه من غير الواقعي أن يفرض هذا القرار في ظل غياب الرؤية الحكومية الواضحة بشأنه». وتابع «كيف يرفع الدعم وحتى الآن لم تطرح الحكومة البدائل علينا، ولم تدرج الجدولة الخاصة بالمواطنين فيما يتعلق باستحقاقات التعويض مثلاً، ولم يجتمع بنا أحد بشأن الاتفاقات الجديدة والأسعار. كل ذلك يجعلنا منطقيّاً نقول أن لا رفع للدعم غداً (اليوم)، وأن القرار بحاجة إلى تنضيج أكثر قبل إقراره». وأكمل القصاب «اللحم كما ترى متوافراً في السوق بكثرة. لكن المهم هو كيف سيستطيع القصاب تصريفه على المستهلكين بعد قرار رفع الدعم، وخاصة أن من المتوقع جداً أن ينخفض الإقبال على الشراء بنسبة كبيرة، وأن المستهلك الذي كان لا يجد حرجاً في شراء 10 كيلو غرامات من الغنم مثلاً، سيكتفي بكيلو أو اثنين على الأكثر»، معتبراً أن «هذه الإشكالات تحتاج إلى أجوبة مسبقة قبل رفع الدعم». إلى ذلك، أكد القصاب السيد ناصر الحليبي عدم استعداد سوق اللحم مطلقاً في الفترة الحالية إلى تطبيق قرار رفع الدعم، موضحاً أن «القصابين كسائر الناس يلتقطون الأخبار من الصحف فقط». وفيما أشار الحليبي إلى أن «أحداً لم يجتمع بالقصابين لإطلاعهم على الآلية الجديدة التي ستسير عليها السوق»، فإنه طالب بضرورة حماية من وصفهم بـ «القصابين المحترفين»، وهم الذين يعتمدون كليّاً على رزقهم من هذه المهنة. وقال: «إن عددهم في البحرين لا يتجاوز 30 قصاباً على الأكثر»، معتبراً أن هؤلاء سيكونون «الأكثر تضرراً» من بين الجميع بعد قرار رفع الدعم. وأضاف «يجب أن يتم التفكير في حماية أرزاق هؤلاء تماماً كما تفكر الحكومة واللجنة البرلمانية المعنية في إيجاد تخريجة منصفة للمستهلكين من المواطنين»، منوهاً إلى أن القصابين المحترفين أفنوا زهرة شبابهم في هذه المهنة، ولابد من حماية أرزاقهم بعد كل هذا الجهد الكبير الذي بذلوه.

مشاركة :