في استمرار لمسلسل النزف والخسائر في البورصة الإيرانية، تجمع العشرات من المتضررين، الاثنين، أمام مبنى المنظمة في طهران، رافعين شعارات غاضبة.وردد المحتجون هتافات ضد العديد من المسؤولين في البلاد. كما هتفوا: «الموت لروحاني»، و«سرقتم أموالنا وتتباهون بذلك»، و«الموت للمفسد الاقتصادي».وعلى مدى الأشهر الماضية، فجرت خسائر البورصة غضب العديد من المتضررين، ففي نوفمبر الماضي نفذ المساهمون المتضررون لمدة أسبوعين على التوالي احتجاجات أمام مبنى البرلمان الإيراني وسط العاصمة.وطالب المساهمون بإعادة إيداعاتهم عقب خسائرهم بسبب سقوط مؤشر البورصة وعدم إيفاء المؤسسة بتعويضهم.يذكر أنه منذ النصف الثاني من شهر أغسطس العام الماضي (2020)، بدأ مؤشر بورصة طهران، الذي ارتفع إلى مليوني وحدة سابقا، بالتراجع بسرعة.وكانت الحكومة الإيرانية خططت سابقًا لتعويض عجز الميزانية للعام 2020، بزيادة مبيعات الأصول المملوكة للدولة والشركات الحكومية بعشرة أضعاف، وكذلك إصدار المزيد من السندات.فيما أشارت العديد من التقارير إلى تلاعب الحكومة في مؤشر سوق الأوراق المالية لكسب المزيد من بيع العقارات والشركات المملوكة للدولة.في سياق آخر عشية تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أعلن قائد القوات البرية بالجيش الإيراني كيومرس حيدري، عن مناورات اليوم الثلاثاء بوجود قوات محمولة جوًا وقوات خاصة ووحدات الاستجابة السريعة على شواطئ بحر عمان، جنوب شرق إيران.وهذه ثالث مناورات في غضون أسبوعين في خضم التوتر بين طهران وواشنطن، حيث إنها ستبدأ عشية تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.ونقلت وكالة «فارس» التابعة للحرس الثوري عن حيدري قوله الاثنين، إن مناورات «الاقتدار 99» ستجري بمشاركة اللواء المجوقل 55 ولواء القوات الخاصة 65 ولواء التدخل السريع 223، بدعم من قوات النقل والقوات القتالية للقوة الجوية وطيران الجيش في سواحل مكران.وأوضح حيدري أن العمليات المتحركة الجوية والتغلغل في السطح وتحت السطح والتحرك نحو الأهداف البحرية للعدو، تعد من الأهداف الأخرى لهذه المناورات.وكان الحرس الثوري قد أنهى مناورات السبت، التي استمرت لمدة يومين، قام خلالها بإطلاق صواريخ باليستية مضادة للسفن.وأطلقت الصواريخ الباليستية المضادة للسفن من مسافة 1800 كيلومتر ودمّرت الأهداف المحددة في شمال المحيط الهندي، في نهاية مناوراتها، وفق ما ذكر موقع «سباه نيوز» التابع للحرس الثوري.وكانت مناورات «الرسول الأعظم» التي انطلقت، الجمعة، في صحراء إيران الوسطى، شهدت أيضًا إطلاق أعداد كبيرة من صواريخ أرض - أرض الباليستية بالتزامن مع تسيير الطائرات المسيرة الهجومية الحاملة للقنابل.وأثار استخدام إيران خلال المناورات لطائرة بدون طيار ذات شكل مثلث مرفق بزعنفتين على كلا الجانبين، الشبهات، حيث - وفقًا لوكالة «أسوشيتيد برس» - أنها كانت تشبه طائرات «دلت» المسيرة المستخدمة في هجوم بقيق وخريص في سبتمبر 2019 التابعتين لشركة أرامكو والذي نفت طهران ضلوعها في تنفيذه.وأعلنت حينها ميليشيات الحوثي الموالية لها مسؤوليتها عنه، وكذلك استخدمت في هجوم مايو 2019 على خط أنابيب شرق ـ غرب السعودية، وهو ما يعزز الاتهامات بتورط طهران في تلك الهجمات.
مشاركة :