«الموت للديكتاتور» يصدح في طهران.. ودعوات لإضراب المدارس

  • 9/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت‭ ‬التظاهرات‭ ‬العارمة‭ ‬في‭ ‬إيران‭ ‬الاثنين‭ ‬يومها‭ ‬العاشر،‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬مؤشرات‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ستخمد‭.‬ فقد‭ ‬دعا‭ ‬المجلس‭ ‬التنسيقي‭ ‬لنقابات‭ ‬المعلمين‭ ‬الإيرانيين،‭ ‬المعلمين‭ ‬والتلاميذ‭ ‬إلى‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬يومي‭ ‬الاثنين‭ ‬والأربعاء‭.‬ ودان‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬قمع‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬الشعبية،‭ ‬وتحويل‭ ‬المدارس‭ ‬إلى‭ ‬ثكنات‭ ‬عسكرية‭ ‬واعتقال‭ ‬التلاميذ‭ ‬والمحتجين‭ ‬في‭ ‬الشوارع‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬نقلت‭ ‬شبكة‭ ‬إيرن‭ ‬إنترناشيونال‭.‬ ‮«‬لا‭ ‬للدولة‭ ‬الدينية‮»‬ فيما‭ ‬صدحت‭ ‬الهتافات‭ ‬مساء‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬طهران‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬شمال‭ ‬وغرب‭ ‬البلاد،‭ ‬رافضة‭ ‬‮«‬الدولة‭ ‬الدينية‮»‬‭ ‬وصادحة‭ ‬‮«‬الموت‭ ‬للديكتاتور،‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬المرشد‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭.‬ أكثر‭ ‬من‭ ‬41‭ ‬قتيلاً ومنذ‭ ‬بدء‭ ‬التظاهرات،‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬أوقف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬700‭ ‬شخص‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬الشمال،‭ ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬العدد‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬مجمل‭ ‬أنحاء‭ ‬البلاد‭.‬ في‭ ‬حين‭ ‬قتل‭ ‬بحسب‭ ‬حصيلة‭ ‬رسمية‭ ‬غير‭ ‬مفصّلة‭ ‬تشمل‭ ‬متظاهرين‭ ‬وعناصر‭ ‬أمن،‭ ‬41‭ ‬شخصاً‭.‬ لكن‭ ‬العدد‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬أكبر،‭ ‬إذ‭ ‬أعلنت‭ ‬منظمة‭ ‬‮«‬إيران‭ ‬هيومن‭ ‬رايتس‮»‬‭ ‬غير‭ ‬الحكومية‭ ‬ومقرها‭ ‬أوسلو‭ ‬مقتل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬57‭ ‬متظاهرا،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أفادت‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.‬ يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬اندلعت‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬سبتمبر‭ ‬،‭ ‬يوم‭ ‬وفاة‭ ‬الشابة‭ ‬الكردية‭ ‬مهسا‭ ‬أميني‭ ‬البالغة‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬22‭ ‬عاماً،‭ ‬بعد‭ ‬ثلاثة‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬توقيفها‭ ‬في‭ ‬طهران‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ‭ ‬‮«‬شرطة‭ ‬الأخلاق‮»‬‭ ‬بتهمة‭ ‬‮«‬ارتداء‭ ‬ملابس‭ ‬غير‭ ‬لائقة‮»‬‭ ‬وخرقها‭ ‬قواعد‭ ‬لباس‭ ‬المرأة‭ ‬الصارمة‭ ‬المفروضة‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬الثمانينيات‭.‬ الأكبر‭ ‬منذ‭ ‬2019 وقد‭ ‬أشعلت‭ ‬وفاتها‭ ‬نار‭ ‬الغضب‭ ‬في‭ ‬البلاد،‭ ‬حول‭ ‬عدة‭ ‬قضايا‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬القيود‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الحريات‭ ‬الشخصية‭ ‬والقواعد‭ ‬الصارمة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بملابس‭ ‬المرأة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬الأزمة‭ ‬المعيشية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬يعاني‭ ‬منها‭ ‬الإيرانيون،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬القواعد‭ ‬الصارمة‭ ‬التي‭ ‬يفرضها‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬وتركيبته‭ ‬السياسية‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭. ‬ولعبت‭ ‬النساء‭ ‬دورا‭ ‬بارزا‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬ولوحت‭ ‬محتجات‭ ‬بحجابهن‭ ‬وحرقنه‭.‬ كما‭ ‬قصت‭ ‬أخريات‭ ‬شعرهن‭ ‬على‭ ‬الملأ،‭ ‬فيما‭ ‬دعت‭ ‬حشود‭ ‬غاضبة‭ ‬إلى‭ ‬سقوط‭ ‬المرشد،‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭.‬

مشاركة :