كثر الجدل حول الأخطاء التحكيمية وتوالت البيانات من إدارات الأندية مبدية امتعاضها مما يحدث من قرارات، وكان خطاب الهلال الأخير مليئا بالامتعاض تجاه ما أحدثه الحكم ماجد الشمراني في لقاء الفريق أمام الأهلي بعد أن صادر ضربة جزاء في الرمق الأخير، كما يراها الهلاليون باعتراف العديد من المحللين التحكيميين. بيان الهلال جاء بعد جملة من الأخطاء التي لازمت الزعيم خلال الجولات الماضية، وربما أن الهدف الذي ألغي في نزال الشباب قد يكون الأكثر قساوة بحكم جماليته، فضلا عن أهميته، ولم يكن هذا الهدف الملغى فقط، فقد سبق وأن تكرر المشهد أمام العين والرائد والفتح، فضلا عن الشباب أربعة أهداف اعترف بصحتها ثلة من المحللين التحكيميين ناهيك عن ضربات الجزاء الصريحة في لقاءات الوحدة والباطن والقادسية والاتحاد، وأخيرا، الأهلي، وأمام جملة تلك الأخطاء يتعين على رئيس النادي فهد بن نافل أن يبعث خطابا للاتحاد السعودي بجلب طواقم حكام أجنبية والتنسيق مع جميع الأندية المنافسة لدفع التكاليف للخروج من محدودية الحكام السبعة المفروضة على كل ناد وإصدار بيان رسمي لتوثيق هذا الطلب لكي تخلي الإدارة مسؤوليتها أمام محبي زعيم البطولات، ويقيني أن الهلاليين سيسلخون هم الأخطاء التي تصدر من الطواقم المحلية، هذا إذا كان ربان السفينة الزرقاء «ابن نافل» لديه الرغبة الجامحة لحصد بطولة الدوري بعد الخروج من سباق كأس الملك. حديثي السابق لا يعني التشكيك في الحكم المحلي، ولكن الهدف إنهاء مثل تلك التأويلات والتفرغ للعطاء وسط الميدان، لأن التفريط بأي نقطة في المشوار المقبل يعني التنازل عن الصدارة التي يقارع الهلال عليها أندية الشباب والأهلي، ومن خلفهم الاتحاد والتعاون، والنصر القادم من الخلف والذي لا يعاني من إشكالات في أجواء التحكيم، وبالتالي منحه ذلك الفرصة باختصار الخطوات والاقتراب من دائرة المنافسة. ثمة جانب آخر هو أن الأندية حاليا تعيش في بحر الفترة الشتوية، والهلال محتاج على الأقل لعنصرين أجنبيين، ومثلهما محليين والأهم وجود لاعب يجيد التسديد من خارج الصندق وسيحل كثيرا من مشاكل الفريق.
مشاركة :