أرسلت الولايات المتحدة إلى لاتفيا طائرتي استطلاع من طراز «ام كيو-1 بريدايتور» من دون طيار، للمشاركة في مهمة تدريب تستمر حوالى أسبوعين في إطار الجهود العسكرية التي تبذلها واشنطن في المنطقة لمواجهة روسيا، بحسب ما أعلن البنتاغون أمس (الإثنين). وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية الكومندان جيمس بريندل إن «هذه المهمة الموقتة ترمي إلى اختبار قدرتنا على نشر طائرات من دون طيار خارج قواعدها الاعتيادية، وترمي إلى تنفيذ مهام تدريب مع اللاتفيين». وأوضح بريندل أن «هاتين الطائرتين الاستطلاعيتين غير مسلحتين، وصلتا إلى لاتفيا الجمعة برفقة 70 جنديا أميركياً سيتولون تشغيلهما وتدريب الجنود اللاتفيين على قيادتهما»، مشيراً إلى أن هذه المهمة تستمر إلى غاية 15 أيلول (سبتمبر) الجاري. وستحلق الطائرتان في الأجواء اللاتفية حصراً، وسيتم تشغيلهما من قاعدة «ليلفاردي» الجوية اللاتفية وليس من قاعدة عسكرية في الولايات المتحدة مثلما يحصل عادة. ومنذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم واندلاع المعارك في شرق أوكرانيا بين الانفصاليين الموالين لموسكو وقوات كييف، كثفت الولايات المتحدة وتيرة تدريباتها ومناوراتها العسكرية في أوروبا الشرقية. وهبطت مقاتلتا «أف-22 رابتور» في بولندا أمس، في إطار نشر معدات ثقيلة أميركية في المنطقة في مواجهة روسيا، وفق صور نقلها التلفزيون البولندي العام. وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت الأسبوع الماضي أن نشر المقاتلتين يأتي بناء على طلب القيادة العسكرية البولندية وفي إطار المبادرة الأميركية لمساندة الأوروبيين في مواجهة روسيا. وقرر «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) في ربيع العام 2014، رداً على اتهام روسيا بالتدخل في النزاع الأوكراني اتخاذ تدابير لطمأنة حلفائه الموجودين على حدود روسيا وغير القادرين على مراقبة أجوائهم وسط مخاوف من روسيا بعد ضم القرم في العام الماضي. وضاعف «ناتو» عدد طائراته المقاتلة التي تقوم بمراقبة الأجواء ثلاثة أو أربعة أضعاف أحياناً بعد أن كانت أربع قبل الأزمة.
مشاركة :