شهد الإقليم الذي تفوق مساحته مساحة فرنسا نزاعا اندلع في عام 2003 وقتل جراءه 300 ألف شخص وفرّ 2,5 مليون من منازلهم، وفق أرقام الأمم المتحدة. واندلع القتال بعد أن حملت مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية السلاح ضد حكومة الرئيس السوداني السابق عمر البشير احتجاجا على تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا. وسلحت حكومة البشير ميليشيات تنتمي إلى قبائل عربية لمساندتها، وعرفت هذه الميليشيات باسم "الجنجويد". ومنذ سنوات، تراجع القتال في الإقليم، لكن اشتباكات بين القبائل تحدث من وقت لآخر في إطار التنافس على الأرض والمياه بين المزارعين والرعاة الرحل. ووقعت الحكومة السودانية الانتقالية التي تولت السلطة بعد الإطاحة بالبشير، اتفاقات مصالحة مع عدد كبير من المجموعات التي قاتلت في دارفور. وأعلنت الحكومة أن من أولوياتها تحقيق الاستقرار في البلاد خصوصا في المناطق النائية التي شهدت نزاعات مسلحة. ويحاكم البشير بتهمة تدبير الانقلاب الذي أوصله الى السلطة عام 1989 بمساندة الإسلاميين. وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب إبادة وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية خلال النزاع في دارفور.
مشاركة :