مع شروق الشمس، عاد الهدوء إلى أجواء العاصمة العراقية بغداد وشوارعها التي شهدت أعنف احتجاجات منذ أسابيع وتطورت إلى اشتباكات راح ضحيتها العشرات. وبعد مقتل ما يزيد 104 أشخاص خلال الاشتباكات والمواجهات الدامية بين المتظاهرين وأفراد الأمن في عدة مدن عراقية، سقط مساء أمس الأحد، 15 قتيلًا حصيلة الاشتباكات الليلية في العاصمة بغداد. ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم إلى استقالة الحكومة العراقية التي تعهدت بإصلاحات جذرية لم تلق القبول لدى آلاف المحتجين الذين عبروا عن غضبهم على الأوضاع الاقتصادية المزرية والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للعراق. كما أقدم المتظاهرون على حرق مقار عدد من الأحزاب السياسية الموالية لإيران والمعروفة بالأحزاب الإيرانية في الناصرية. ومن بين هذه المقار مكتب حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، الذي هيمن على الحكومة منذ عام 2003 حتى انتخابات عام 2018.
مشاركة :