رغم حصوله على دَفعة أميركية قوية لدى الإعلان عنه رسمياً قبل نحو سنتين، لم يشهد مشروع الدرع الصاروخية الخليجية أي تقدم ملموس، وفقاً لما نقلت صحيفة الراي الكويتية اليوم الثلثاء (1 سبتمبر/ أيلول 2015) عن موقع ديفينس نيوز الأميركي المتخصص في الشؤون الدفاعية والسياسية. الموقع الرصين أشار، استناداً إلى بيان صادر عن القوات المسلحة الكويتية، إلى أن عدداً من المسؤولين الخليجيين المختصين في مجال الدفاع بالصواريخ الباليستية، كانوا قد اجتمعوا في الكويت خلال الفترة من 3 إلى 6 أغسطس / اب 2015 من أجل التنسيق في شأن سبل تطوير ذلك المشروع الاستراتيجي. ونقل الموقع عن العميد الركن في الجيش الكويتي عادل الحضرمي الذي ترأس الاجتماع قوله: مثل هذه الاجتماعات الدورية تهدف إلى تحقيق مزيد من التنسيق والتناغم، وتوحيد الجهود بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين قادة قوات الدفاع الجوي التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي. لكن الموقع أشار إلى أنه رغم ذلك، فإن مصدراً خليجياً صرّح له بأنه لم يتم التوصل حتى الآن، إلى أي اتفاق نهائي في شأن المشروع بين المسئولين الذين شاركوا في اجتماع الكويت الأخير. وتابع الموقع نقلاً عن المصدر أن جزءً كبيراً من النقاشات خلال ذلك الاجتماع ركز على إنشاء مركز للقيادة والسيطرة في احدى الدول الخليجية، على أن يتولى تشغيله وإدارته مسئولون من دولة خليجية أخرى، لكن لم يحصل توافق على ذلك. ونوه الموقع إلى أن قادة دفاع جوي في دول مجلس التعاون الخليجي كانوا قالوا خلال منتدى دفاعي صاروخي شرق أوسطي أقيم العام الماضي، إن لائمة الإخفاق حتى الآن في تنفيذ الدرع الدفاعية الصاروخية الخليجية، تقع أساساً على اعتبارات سياسية دولية تسببت في عرقلة التكامل بين القادة العسكريين الخليجيين. كما أعاد الموقع التذكير بتصريحات قائد سلاح الجو الإماراتي آنذاك العميد ماجد النعيمي، الذي قال أمام المشاركين في ذلك المنتدى، إن قيود التفاعل التبادلي في ما بين دول مجلس التعاون ودول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة تتسبب في الحؤول دون تشارك البيانات، علاوة على الحد من إمكانيات التدريب المشترك. وفي حين أشار إلى أن إيران ما زالت مستمرة في بناء قدراتها على صعيد الصواريخ الباليستية بينما لم تنته مشاكلها مع دول مجلس التعاون الخليجي، اختتم الموقع تقريره التحليلي بأن نقل عن خبير دفاعي أميركي ذائع الصيت هو مايكل إيليمان قوله: الواقع أن التقدم (على صعيد إنشاء الدرع الصاروخية الخليجية) سيكون بطيئاً جداً إلى أن يقرر قادة دول مجلس التعاون الخليجي أنهم على استعداد لتقديم التنازلات المطلوبة لتأسيس قدرة عسكرية خليجية مشتركة.
مشاركة :