الأسرى الفلسطينيون بين مطرقة كورونا وسندان الاحتلال

  • 1/20/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني الأسري الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي من الإهمال الطبي على كافة الأصعدة، وجاء فيروس كورونا ليفضح ممارست الاحتلال الأسري، حيث كشف حجم الإهمال المتعمد، والمماطلة في عمل المسحات الطبية للأسري. وتتزايد مخاوف الهيئات الفلسطينية من احتمالية الإصابة بكورونا، لدى الأسرى "المرضى"، بسبب ضعف جهازهم المناعي، حيث حذّرت منظمات صحية، في أوقات سابقة، من أن المرضى هم "الأكثر تعرضا للإصابة بالفيروس".وبرغم تحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة الفلسطينية من خطورة تفشي فيروس كورونا المستجد بين الأسرى ال فلسطين يين في سجون الاحتلال، الا إن الاحتلال يواصل تجاهل التحذيرات ويواصل تكديس الأسري في السجون ويرفض تقديم الخدمات الطبية بشكل منتظم.من جانبه قال نادي الأسير، إن 15 أسيرًا في سجن "ريمون"، أصيبوا بفيروس "كورونا"، ليرتفع عدد الإصابات في السجن ذاته منذ 11 يناير الجاري إلى 53، وبين صفوف الأسرى منذ بداية انتشار الوباء إلى أكثر من 265.وأضاف نادي الأسير، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن عدوى الفيروس انتقلت إلى قسمين جديدين وهما: (2،6)، بعد أن كانت الإصابات محصورة في ثلاثة أقسام (4،3،1)، ليرتفع عدد الأقسام التي ظهرت فيها عدوى الفيروس إلى خمسة، من أصل سبعة أقسام، يقبع فيها أكثر من (650) أسيرا.وأوضح أن الإصابات ظهرت بعد أخذ عينات عشوائية من كافة الأقسام في السجن، الأمر الذي ينذر بكارثة، لافتًا إلى أن إدارة السجن أبلغت الأسرى، بإلغاء إعطاء اللقاح، والذي كان من المقرر اليوم.وأكد أن المماطلة والاستهتار في أخذ العينات من الأسرى، وكذلك الإعلان عن نتائجها، ساهم بشكلٍ أساس في استمرار انتشار عدوى الفيروس وانتقالها إلى أقسام جديدة في السجن.ولفت إلى أن إدارة سجون الاحتلال تسعى إلى تحويل الوباء وبشكل ممنهج إلى أداة قمع وتنكيل، مشيرا إلى أن الخطورة في سجن "ريمون" تكمن بأن عددًا من الأسرى المرضى الذين يعانون أمراضا مزمنة يقبعون فيه، غالبيتهم من ذوي الأحكام العالية.ودعا نادي الأسير، منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل جديًا وعاجلًا من أجل إطلاق سراح الأسرى المرضى، وكبار السّن على وجه الخصوص، والعمل على إرسال لجنة طبية دولية، تطلع على الأوضاع الصحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل التطورات الكارثية، جرّاء استمرار انتشار الوباء، وتصاعد الإصابات.

مشاركة :