صناعة النفط والغاز في أعماق البحار لديها بنية تحتية ضخمة ومكلفة لصيانتها. يجب تركيب الآبار والمعدات الأخرى وآلاف الكيلومترات من خطوط الأنابيب وتفتيشها وإصلاحها. يتم تطوير أحدث الطائرات بدون طيار والروبوتات التي يمكن أن تجعل العمل أكثر أماناً وأرخص وأقل تلويثاً. والتي من بينها إيلوم، وهو روبوت شبيه بالثعبان يبلغ طوله ستة أمتار ومجهز بأجهزة استشعار وكاميرا في كل طرف. يمكن الاحتفاظ بها في محطة لرسو السفن على أعماق تصل إلى 500 متر (547 ياردة) لمدة ستة أشهر، دون إعادتها إلى السطح. وفقاً لما ذكرته شبكة “CNN”، واطلعت عليه "العربية.نت". يمكن للروبوت ذاتي الدفع السفر لمسافة تصل إلى 20 كيلومتراً (12.4 ميلاً) قبل أن يحتاج إلى العودة إلى محطته لإعادة الشحن. يمكنه أيضاً تبديل الأجزاء لأداء مهام مختلفة، بما في ذلك الأدوات اللازمة لتشغيل الصمامات تحت سطح البحر، وتنظيف الفرش لإزالة النمو البحري والرواسب. يتم بالفعل تنفيذ أعمال الصيانة في العديد من آبار المياه العميقة وأنظمة خطوط الأنابيب بواسطة مركبات غير مأهولة. لكن هذه المركبات تحتاج عادةً إلى النقل إلى الموقع البحري على متن سفينة كاملة الطاقم ثم تشغيلها عن بُعد من على ظهر السفينة السطحية. يمكن أن يكلف ذلك ما يصل إلى 100000 دولار في اليوم، وفقاً لكبير مسؤولي التكنولوجيا في "إيلوم سبسي"، بال ليلجباك التي طورت الروبوت. يسمح تصميمها الذي يشبه الثعبان بالعمل في الأماكن الضيقة وتلويج جسده للبقاء في مكانه في التيارات القوية. عن طريق الالتحام تحت سطح البحر.ثورة تحت سطح البحر من المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الروبوتات العالمية تحت الماء حوالي 7 مليارات دولار في عام 2025، وفقاً للمحللين، وتعمل شركات أخرى على تسويق تكنولوجيا الروبوتات والطائرات بدون طيار الجديدة في أعماق البحار. قامت شركة Saipem الإيطالية لخدمات حقول النفط بإنشاء طائرة بدون طيار تحت الماء Hydrone-R ، والتي يمكنها الغوص حتى 3000 متر لأعمال البناء والصيانة، فيما طورت شركة هيوستن ميكاترونكس الأميركية الناشئة Aquanaut، وهي مركبة روبوتية تحت سطح البحر يمكن تشغيلها عن بُعد أو العمل بشكل مستقل، بينما يتم استخدام مركبة Saab Seaeye Falcon السويدية بالفعل لإجراء عمليات التفتيش في مزارع الأسماك في تشيلي. تقول شركة إيلوم إنها تتوقع نشر أول روبوتات ثعبان العام المقبل وتأمل في أن يصل عددها إلى 50 روبوتاً في المحيطات حول العالم بحلول عام 2027.
مشاركة :