بكين 21 يناير 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس) إن الصين مستعدة للعمل مع قازاقستان لدفع التعاون الثنائي قدمًا في جميع المجالات. وهنأ وانغ، في محادثة هاتفية، مختار تلوبيردي على تعيينه نائبًا لرئيس الوزراء ووزيرًا للخارجية في قازاقستان، وهنأ البلاد على الذكرى الثلاثين لاستقلالها. كما توقع وانغ أن تتقدم قازاقستان بخطوات واسعة خلال فترة الثلاثين عاما الذهبية المقبلة. وقال وانغ إن التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين هو الضمان الأساسي لتنمية العلاقات الثنائية. وقال إن العام الماضي شهد تعاونًا بين الدولتين في مواجهة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) ومساعدة كل منهما للأخرى، مضيفًا أن العلاقات الثنائية شهدت تطورًا رفيع المستوى على الرغم من الصعوبات. وأشار إلى أن التجارة ثنائية الاتجاه حافظت على زخم جيد، وزادت رحلات قطارات الشحن بين الصين وأوروبا وحجم الشحن رغم كل الصعاب، لتصبح بمثابة "أساطيل الهجن الفولاذية" التي تعمل عبر أوراسيا. وقال وانغ إن الصين مستعدة لاغتنام الذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين فرصة، والاستفادة من البناء عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق باعتبارها المحور الرئيسي لدفع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. كما دعا الجانبين إلى مواءمة خطط التعاون بينهما، وتعميق التعاون في الطاقة الإنتاجية والاستثمار، ورفع مستوى الارتباطية، وتعزيز التعاون في أبحاث اللقاحات والتطوير والمشتريات، واستكشاف التعاون في مجالات الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية والذكاء الاصطناعي، وضخ زخم جديد باستمرار في تنمية العلاقات الثنائية. وفي إشارته إلى التنسيق الدولي باعتباره معيار التعاون الاستراتيجي بين الدول، قال وانغ إن الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية لكل طرف يجب أن يكون جزءًا طبيعيًا من الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين. وقال وانغ إن الصين تدعم قازاقستان للاضطلاع بدور أكثر أهمية في إطار منظمة شانغهاي للتعاون ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، وتقديم إسهامات أكبر للسلام والتنمية الإقليميين. كما أشار إلى أن الجانب الأمريكي هاجم الصين بشكل خبيث وشوه صورتها بشأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ، وتدخل بشكل سافر في الشؤون الداخلية للصين، وانتهك بشكل خطير الأعراف الأساسية للعلاقات الدولية. وأعرب وانغ عن إيمانه بأن قازاقستان ستنضم إلى الدول التي تدعم العدالة في الوقوف إلى جانب الإنصاف والعدالة على المستوى الدولي، والرفض المشترك للتنمر والمعايير المزدوجة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. ومن جهته، قال تلوبيردي إن بلاده ستظل عاقدة العزم دائمًا على تطوير علاقاتها مع الصين، وستنتهز فرصة الذكرى الثلاثين لاستقلال بلاده والذكرى الثلاثين للعلاقات الثنائية لتخطيط تبادلات رفيعة المستوى مع الصين، ودفع التعاون متبادل المنفعة في شتى المجالات، وستأخذ العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد. وقال أيضًا إن الدعم المتبادل في القضايا الدولية والإقليمية هو المحور الرئيسي والجوهر للشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين قازاقستان والصين. وأوضح أن بلاده تتمسك بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وتؤمن بأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ شؤون داخلية للصين بشكل بحت، مضيفا أنها مستعدة لزيادة تعزيز التعاون مع الصين في إطار منظمة شانغهاي للتعاون ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا من أجل حماية الأمن والاستقرار الإقليميين بشكل مشترك.