عواصم (وكالات) اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن مطالبة الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل كشرط مسبق للشروع في مكافحة الإرهاب، أمر ضار وغير واقعي، وحذر من عواقب الأزمات في الشرق الأوسط على أوروبا نفسها، غداة وصول طيارين روس إلى دمشق وإقامة معسكراتهم في إحدى القواعد الجوية للنظام حول العاصمة، في خطوة تهدف إلى الاستمرار في دعم النظام وقتال تنظيم «داعش» المتطرف. في حين أصيب العديد من المدنيين السوريين بحالات اختناق جراء قصف تنظيم «داعش» مدينة مارع بريف حلب بغاز الخردل السام، بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 9 وإصابة 20 آ خرين من عناصر «داعش» بينهم قيادي عسكري سوري الجنسية في محافظة الرقة. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن لافروف القول أمس، إن «مطالبة الرئيس السوري بالرحيل كشرط مسبق للشروع في مكافحة الإرهاب، أمر ضار وغير واقعي». وأضاف «بشار الأسد ما زال رئيسا شرعيا تماما، على الرغم من التصريحات الغربية». ودعا إلى التخلي عن هذه المطالب «التي ما زال بعض شركاء روسيا متمسكين بها». وشدد قائلا: «إنهم يحاولون اليوم ربط جميع الخطوات التي يجب اتخاذها للتسوية في سوريا برحيل بشار الأسد باعتبار أنه لم يعد شرعيا، وهو نفس النهج الذي اعتمدوه للقضاء على صدام حسين ومعمر القذافي، لكن الأسد شرعي تماما». وتابع «من المستحيل أن يكون الأسد شرعيا فيما يخص أغراض تدمير الأسلحة الكيميائية، في الوقت الذي ليست له شرعية لمكافحة الإرهاب، يبدو أن المنطق ناقص هناك». واعتبر أن «الجيش السوري يمثل اليوم القوة الأكثر فعالية التي تواجه تنظيم داعش على الأرض». وأشار إلى مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقال إن «هذه المبادرة التي قدمها بوتين في يونيو الماضي، تتعلق بتوحيد جهود جميع الأطراف التي تدرك الخطر الكبير الذي يمثله تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى». وأوضح أن هذه المبادرة موجهة بالدرجة الأولى إلى الجيشين السوري والعراقي والقوات الكردية، أي إلى كافة القوات التي تواجه «داعش» بالسلاح على الأرض. وحذر لافروف من عواقب الأزمات في الشرق الأوسط على أوروبا نفسها، وحمل التدخل الخارجي مسؤولية أزمة المهاجرين التي تواجهها أوروبا في الأشهر الأخيرة. وقال «أزمة اللاجئين وهذه الأفواج لم تسقط من السماء، وهي نتيجة لتحركات معينة قامت بها بشكل أساسي هذه الدول التي يتوجه إليها المهاجرون، وأقصد ما حدث ويحدث في العراق وليبيا وأيضا في سوريا». ... المزيد
مشاركة :