أنقرة: المطالبة برحيل الأسد أمر «غير واقعي» - خارجيات

  • 1/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - اعتبر نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، أمس، انه سيكون من «غير الواقعي» ان تصر تركيا على حل النزاع في سورية من دون الرئيس بشار الاسد الذي ظلت لفترة طويلة تطالب برحيله. وقال خلال جلسة مخصصة لسورية والعراق في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس في سويسرا، «علينا ان نكون براغماتيين، واقعيين. الوضع تغير على الارض بدرجة كبيرة وتركيا لم يعد بوسعها ان تصر على تسوية من دون الاسد. هذا غير واقعي».أضاف شيمشك: «في ما يتعلق بموقفنا من الاسد، نعتقد ان معاناة الشعب السوري والمآسي بوضوح... يتحمل مسؤوليتها الاسد بشكل كامل». وتابع: «لا بد ان تكون استانة منطلقا لعملية تؤدي الى انهاء النزاع». وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تأمل أن توفد إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خبيرا في شؤون الشرق الأوسط إلى المحادثات في شأن الصراع في سورية التي تستضيفها أستانة عاصمة كازاخستان. وتابع ان عملية التسوية السياسية في سورية تتقدم والقناعة تعززت بعدم وجود بديل لها. واعرب عن امله في ان يسهم لقاء استانة المرتقب في 23 الجاري في بلورة معايير التسوية السياسية في سورية والتي ستنعكس بصورة اشمل على مفاوضات جنيف المقررة في فبراير المقبل. في غضون ذلك، أظهرت وثيقة للحكومة الروسية أن موسكو ودمشق وقعتا اتفاقا لتوسعة وتحديث قاعدة طرطوس البحرية الروسية في سورية. وأظهرت الوثيقة أن الاتفاق يتضمن توسعة القاعدة بحيث يمكنها استضافة 11 سفينة حربية روسية في الوقت نفسه. ميدانياً، قتل اكثر من 90 عنصرا من «جبهة فتح الشام» (جفش) في غارات نفذتها طائرات لم تحدد هويتها في محافظة حلب في شمال سورية، وفق ما افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «استهدفت طائرات حربية لم يعرف ما اذا كانت روسية او تابعة للتحالف الدولي ليل الخميس معسكرا لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) في جبل الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي، ما اسفر عن مقتل اكثر من 90 عنصرا من الجبهة». ورغم اتفاق وقف النار الساري في سورية منذ 30 ديسمبر، تعرضت «جفش» خلال الشهر الحالي لغارات عدة روسية وسورية واخرى للتحالف الدولي استهدفت مقار لها خاصة في محافظة ادلب. واعلنت واشنطن أول من أمس، مقتل القيادي في «جبهة فتح الشام» محمد حبيب بوسعدون في قصف جوي على ادلب قبل ثلاثة ايام. كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان إحدى طائراتها من دون طيار نفذت غارة في سورية الأسبوع الماضي أدت الى مقتل التونسي عبدالجليل المسلمي الذي يتولى تجنيد المقاتلين لمصلحة تنظيم «القاعدة». واشار مدير «المرصد» الى مقتل ثلاثة عناصر من «حركة نور الدين الزنكي»، المنضوية في تحالف «جيش الفتح» مع «جفش» في القصف الجوي ذاته ليل الخميس. وأول من أمس، قتل 12 عنصرا من قوات النظام السوري و18 مسلحاً في اشتباكات عنيفة دارت قرب مطار «تيفور» العسكري في حمص. الى ذلك، أعلنت «الهيئة الإعلامية لوادي بردى»، إن قوات النظام السوري قصفت بالمدفعية والصواريخ بلدة عين الفيجة، بعد إعلان التوصل الى اتفاق لوقف النار في منطقة وادي بردى المحاصرة في ريف دمشق. وأكدت مصادر، أن الاتفاق الذي تم بوساطة وفد ألماني، يتضمن دخولا فوريا لفرق الصيانة لإصلاح نبع عين الفيجة، وعودة المهجرين، وخروج مقاتلي المعارضة الراغبين في مغادرة وادي بردى. وفي وقت سابق، أفادت قناة «الجزيرة»، ان «قوات النظام وحزب الله شنت هجمات على قرى وبلدات وادي بردى، تزامنا مع قصف بالبراميل المتفجرة استهدف عين الفيجة وخلّف دمارا كبيرا». من ناحية اخرى، قتل عباس زريفة، عضو لجنة المصالحة في ريف دمشق الجنوبي امس، بعد ساعة على مغادرة 100 مسلح المنطقة باتجاه محافظة إدلب. «داعش» يدمر «التترابيلون» في تدمر دمشق - أ ف ب - دمر تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) آثارا جديدة في مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص في شرق سورية. وقال مدير عام الآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم امس،: «دمر تنظيم الدولة الاسلامية كما تلقينا من اخبار منذ عشرة ايام «التترابيلون» الأثري وهو عبارة عن 16 عمودا». واضاف «كما اظهرت صور اقمار اصطناعية حصلنا عليها من جامعة بوسطن أضرارا لحقت في واجهة المسرح الروماني». واوضح ان «التترابيلون عبارة عن 16 عمودا أثريا بينها واحد أصلي و15 آخرون تمت إعادة إعمارهم وتتضمن أجزاء من تلك الأصلية». وشجبت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ايرينا بوكوفا اعمال التدمير الجديدة، ووصفتها بانها «جريمة حرب وخسارة كبيرة للشعب السوري وللانسانية». وفي موسكو، قال ديمتري بسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي ان «ما يحدث (في تدمر) هو مأساة حقيقية من وجهة نظر التراث الثقافي والتاريخي. الارهابيون مستمرون في اعمالهم الهمجية».

مشاركة :