أزياء2021.. لمسة عصرية بطابع تراثي

  • 1/22/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ومضات من الفنون التراثية، تبدو كأنها مزيج من حضارات قديمة بخامات حديثة وأفكار متجددة، واستخراج وإعادة اكتشاف جماليات رموز تراثنا العربي الثري بأسلوب عصري وتصاميم تراثية تصلح للمرأة من مختلف الأعمار خلال 2021. مواسم تميزت المجموعة الجديدة التي طرحتها المصممة المصرية شرين حسين، التي حققت شهرة لافته في السنوات الأخيرة، واستولت على إعجاب عشاق الأناقة بخطها المميز. وتعتمد المجموعة على خامات جديدة وأقمشة غير تقليدية، منها الكتان المعالج بأساليب حديثة بحيث تلائم ملابس المساء والسهرة، فهناك البروكار الذي عاد بقوة، وهو خامة ثرية كانت متسيدة السهرات في حقبة السبعينيات وعادت منذ عدة مواسم بتفاصيل وملامح جديدة. كما استخدمت المصممة الساتان الإيطالي والإسباني، واعتمدت على بعض الأقمشة الخاصة بتنجيد المفروشات والأثاث، وحصلت على موديلات رائعة. ألوان محايدة وعن اختيارها لمجموعة هادئة من الألوان، تؤكد شرين أنها فضلت أن تكون الألوان محايدة، منها الأبيض والأوف وايت والأسود والأخضر والتركواز والأزرق السماوي؛ لأن تلك الألوان تعطي مساحة لظهور تفاصيل دقيقة في التصميم. ووجدت أنه من غير المناسب أن تكون هناك نقوش متزاحمة ورسومات تتنافس مع القصات المتعددة أو الدرابيهات الناعمة، وكذلك التطريز بخيوط السيرما أو بالخرز والبايت لأن التطريز غالباً رمز أو موتيفة فنية وراءها قصة وحكاية زمن وعصر كان يحتفي بالجمال والأبهة. خصوصية وأضافت شرين أن هذا جزء أصيل في تصاميمها التي تعبر عن الجمال والأناقة عبر أزمنة وحضارات عريقة، لكنها تتوجه للمرأة العصرية من شرائح عمرية مختلفة، لذلك قد تبدو بعض الموديلات وكأنها من وحي الأزياء الرومانية أو الإغريقية القديمة ولكنها ممزوجة بأطياف من تراثنا العربي وفنونه المحفورة في الوجدان والتي تجعل المرأة تحظى بخصوصية وشخصية متفردة. ٍوترفض فرض «ستايل» معين على المرأة الناضجة وآخر للشابات، وترى أن من حق المرأة أن تظل مواكبة للموضة وتحتفظ بطلة عصرية تناسبها. منصات وفي ظل انتشار جائحة (كوفيد 19)، اقتصرت مهرجانات الموضة على العروض الافتراضية عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ لذا كشفت المصممة المصرية عن أن قطع الأزياء في مجموعتها تراعي الواقع الذي يعيشه العالم والمرأة، فلم تعد هناك سهرات صاخبة، وإنما غالباً مناسبات وأمسيات محدودة. لذلك يمكن أن يتم استخدام التصميم بأكثر من طريقة ولأكثر من مناسبة، فمن الممكن أن ترتدي الجاكيت القطيفة المطرزة مع بلوزة من الحرير، وبنطلوناً من الجينز، كما يتلاءم نفس الجاكيت مع فستان من الساتان أو الحرير للسهرة. فنون وتصف شرين مجموعتها بأنها توليفة منتقاة من تفاصيل خاصة من صفحات الماضي، وأنها عاشقة لتصفح كتب التاريخ تبحث عن أجمل الأزياء في كل العصور، لافته إلى أن كبريات بيوت الأزياء العالمية تتبارى لإضافة لمسات من فنون الشرق البديعة، والتي مازالت تبهر من يتأمل دقة ما أبدعه الأجداد. وتبرر المصممة الشابة الجرأة في المزج بين الطابع العصري والملامح التراثية، قائلة إن هدفها الأساسي أن تناسب أغلب التصاميم شرائح عمرية متعددة، لذلك التي تميل للروح الكلاسيكية تجد ما يرضي ذوقها، ومن تفضل الطابع العصري البسيط و«المودرن» يمكنها توظيف التصميم بطريقة تحقق لها «لوك» متميزاً وأنيقاً في السهرات أو المناسبات الخاصة لفترة ما بعد الظهر. تناغم وانسجام ترى شرين حسين، أن لكل مصمم الحق في أن يستخدم أدواته من أقمشة وخامات وأكسسوارات لتقديم شيء جديد مبتكر يكون إضافة لعشاق الموضة والأناقة، بعض تلك القطع بمثابة حالة خاصة ضمن المجموعة تظل عنصر جذب لهواة التميز. وأوضحت أن استخدام الطباعة بالحروف العربية بجانب الزخارف النباتية النقوش المعروفة مثل الكشمير، أضفت مزيداً من التناغم والانسجام مع طبيعة الموديلات، ومنها ما يعتمد على قطعة أو قطعتين أو ثلاث، وهو ما تفضله الفتيات الصغيرات.

مشاركة :