ستوكهولم - رويترز: تبذل أكبر سلسلة لبيع الملابس بالتجزئة في العالم هينيز وموريتز (اتش آند إم) مساع جديدة للترويج لإعادة التدوير في إطار سعيها لخفض الآثار البيئية ودعم مسوغاتها الأخلاقية وعلاج نقص متوقع في المواد الخام. وتأتي هذه الخطوة في وقت يتحدّث فيه منتقدون عن الأضرار الناجمة عن ثقافة الاستهلاك السريع التي عزّزها رخص الملابس وهو ما ساهم بشكل كبير في تزايد أعداد الملابس التي تباع سنويًا بأنحاء العالم. وقال كارل - يوهان بيرسون الرئيس التنفيذي للشركة لرويترز: إن (اتش آند إم) السويدية - التي تدشن حاليًا خط إنتاج للملابس الجينز يحتوي أقطانًا أعيد تدويرها - ستخصص جائزة سنوية قيمتها مليون يورو (1.16 مليون دولار) للتقنيات الحديثة في إعادة تدوير الملابس. وقال بيرسون "لا توجد شركة - سواء كانت تقدّم الموضة السريعة أم لا - يمكن أن تستمر في ظروف مثل التي نمر بها اليوم. الدافع الكبير (للجائزة) هو إيجاد تكنولوجيا جديدة تمكننا من تدوير الألياف دون مساس بالجودة". وفي ظل تنامي أعداد السكان تشعر شركات بيع التجزئة مثل (اتش آند إم) بالقلق بشأن نقص محتمل في الأقطان التي تعتمد زراعتها على المياه والمبيدات. وتنتج أساليب إعادة التدوير الحالية أليافًا غير جيدة ولا توجد وسائل فعّالة لإعادة تدوير الملابس المصنعة من مواد مختلطة لذا فإن الغالبية العظمى من الملابس ينتهي بها الحال في مدافن النفايات.
مشاركة :