يشارك وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية برئاسة معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في أعمال المؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات المنعقد حاليا بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك. ويضم وفد الشعبة البرلمانية كلاً من راشد محمد الشريقي وأحمد عبيد المنصوري وفيصل عبدالله الطنيجي ود. منى جمعة البحر أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وعبد الرحمن علي الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية للمجلس. وقال أحمد المنصوري إن المؤتمر، الذي يشارك فيه نحو 138 رئيسا للبرلمانات الوطنية و39 نائبا لرؤساء البرلمانات من 140 دولة، ويستمر ثلاثة أيام، يركز على دور البرلمانات الوطنية في تعزيز الأمن والسلام والتنمية المستدامة لكل شعوب العالم، والبعد الديمقراطي في التنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين، فضلا عن الجوانب المختلفة التي توفر الحياة الكريمة لجميع شعوب العالم. ولفت المنصوري إلى أن المؤتمر يركز أيضا على اهمية مكافحة الإرهاب، لا سيما أن أكثر ما يهدد الأمن والسلم الدوليين اللذين يمثلان الغاية الرئيسية لعمل المنظمات الدولية؛ تفشي ظاهرة الإرهاب العابر للحدود، الذي يهدد بتقويض استقرار العلاقات الدولية والمكتسبات الوطنية وتأثيره على عملية التنمية وعلى تحقيق أهداف الألفية الإنمائية. من جهته، قال رئيس منتدى الشباب البرلمانيين فيصل الطنيجي إن المؤتمر الرابع لرؤساء البرلمانات أصبح من الفعاليات الدولية المهمة، التي تهتم بالشؤون التشريعية وتبادل الخبرات بين رؤساء البرلمانات. أزمات مشتعّبة وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد في خطابه أمس أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن العالم يواجه أزمات متعددة تتمثل في تشريد أكبر عدد من الأشخاص منذ الحرب العالمية الثانية بسبب الصراعات، إلى جانب تغير المناخ الذي يهدد بشكل متزايد رفاه البشر. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى أهمية الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء العالم الذي يريده الناس. ولفت إلى الدور الذي يلعبه البرلمانيون في إصدار التشريعات التي تعنى بالاهتمام بتنمية الإنسان، وتنعكس على الملايين من البشر. ونوه إلى أهمية تعزيز عمل مؤسسات المجتمع المدني لتضطلع بالدور المناط بها بالتعاون مع الحكومات لمصلحة شعوبها ودور المشرعين في توفير البيئة المناسبة لعمل هذه المؤسسات بحرية إلى جانب توفير الدعم المالي والمؤسسي. وقال بان كي مون: إننا نواجه تحديا يقويه عزمنا المشترك على تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، مشيدا بدور البرلمانات والاتحاد البرلماني الدولي للتصدي للعديد من التحديات الراهنة. أجندة التنمية وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى مسألة استكمال المجتمع الدولي في وقت سابق من الشهر الجاري للمفاوضات حول أجندة تنمية مستدامة طموحة وتحويلية للسنوات الخمس عشرة المقبلة حتى العام 2030، مشيرا إلى أن الأهداف التنموية الـ17 التي تشكل أساس هذه الأجندة تركز بشكل رئيسي على تنمية البشر وتراعي احتياجات كوكب الأرض. وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الإعلان الذي سيعتمده المؤتمر الدولي الرابع يحدد مسؤوليات البرلمانيين في ترجمة أصوات مواطنيهم إلى أفعال ذات مغزى، معربا عن ارتياحه لأن الإعلان يتضمن التزامات قوية بإنهاء العنف القائم على نوع الجنس وتحقيق المساواة بين الجنسين. نظر القضايا أكد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشانغونغ أن المؤتمر يتيح لقيادات البرلمانات في العالم النظر في القضايا الدولية وكيفية دفع مجالسهم التشريعية للمساهمة في حلها. وأوضح أنه إلى جانب الجلسات العامة للمؤتمر سيعقد الاتحاد البرلماني الدولي فعاليتين حول أهداف التنمية المستدامة وكيفية قيام البرلمانات بتعزيز المساءلة بأنحاء العالم. وشهدت الجلسات على مدى يومين تسليطا للضوء على مكافحة الإرهاب وقضايا التنمية على مستوى العالم باعتبارها قضايا تحتل الأولوية في الفترة الراهنة. الجروان يطالب طهران بتسوية عادلة لقضية الجُزُر وصفحة جديدة في المنطقة بحث رئيس البرلمان العربي معالي أحمد بن محمد الجروان، خلال لقائه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، عدداً من القضايا على الساحتين العربية والدولية، وأدان استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، مشيداً بالدعوات السلمية المتكررة لدولة الإمارات من أجل تحقيق تسوية عادلة لهذه القضية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وأدان الجروان استمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، مشيداً بالدعوات السلمية المتكررة لدولة الإمارات من أجل تحقيق تسوية عادلة لهذه القضية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وأعرب الجروان عن أمل البرلمان العربي في أن يؤدي الاتفاق النووي الأخير مع إيران إلى الوفاء بالتزاماتها على النحو التام وبما يقي المنطقة خطر الانتشار النووي المسلح ويتطلع إلى قيام إيران بفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع دول المنطقة تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وبعدما ثمّن الجروان جهود بان كي مون في رعاية الأمن والسلم الدوليين والتنمية في العالم، أكد أهمية التواصل بين الشعب العربي والأمم المتحدة بهدف نقل رؤى وتصورات الشارع العربي إلى المنظمة الدولية. وفي الشأن الفلسطيني، أكد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في المنطقة، داعياً إلى إدانة جرائم إسرائيل المتكررة ضد الفلسطينيين ومحاسبتها عليها والحث نحو إيفاء إسرائيل بالتزاماتها تجاه عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأشار الجروان إلى وقوف الشعب العربي بجانب الشعب اليمني والشرعية في اليمن ودعمه القرار 2216، مشيداً بجهود التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن .. داعياً لمزيد من الجهود الدولية بهدف إعادة إعماره. ونقل دعم البرلمان العربي لمجلس الشعب الليبي المنتخب، مديناً العمليات الإرهابية الأخيرة في ليبيا وداعياً إلى رفع الحظر على تسليح الجيش الوطني الليبي لمواجهة الإرهاب. ودعا الجروان إلى ضرورة التحرك الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، مشيراً إلى استمرار المأساة الانسانية، مطالباً بإدانة استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية والتحقيق الفوري في هذه الجرائم. وأشاد خلال اللقاء بالتقدم السريع الذي أنجزته مصر في المجالين الأمني والاقتصادي مقدماً دعم البرلمان العربي لترشيحها لعضوية مجلس الأمن. من جانبه شكر بان كي مون معالي رئيس البرلمان العربي، مؤكداً أهمية العمل البرلماني في المشاركة بالعمل من أجل الأمن والسلم والتنمية في العالم، مشيداً بدور البرلمان العربي في هذا المجال وفي التواصل مع المنظمات والهيئات الدولية. وفي ختام اللقاء سلم الجروان درع البرلمان العربي لمعالي الأمين العام للأمم المتحدة. وكان الجروان قد ألقى صباح اليوم كلمة البرلمان العربي في المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أعرب فيها عن رؤى وتطلعات الشارع العربي تجاه القضايا الملحة عربياً ودولياً.
مشاركة :