لندن ـ «الشرق الأوسط»: صدرت بلندن من منشورات «الاغتراب الأدبي» ترجمة لرواية «صباح الخير يا منتصف الليل» للروائية الإنجليزية جين ريس، قامت بترجمتها الكاتبة العراقية سميرة المانع. ولدت جين ريس سنة 1890 في الدومينيك، وهي تنحدر من أب إنجليزي وأم خلاسية في عروقها مزيج من الدم الفرنسي والإسباني والفرنسي. كانت من أوائل مَن استخدم بالكتابة أسلوب تيار الوعي. من رواياتها الأخرى: «الرباعية»، و«مكنزي»، و«رحلة في الظلام»، و«بحر سركاسو الواسع»، مع مجموعتين من القصص القصيرة. تُظهر هذه الكتب العالم من خلال المهمشين، وتعالج الوحدة، كما تتطرق للنقود والطبقية وماذا يعني أن يكون المرء غير قادر على شراء الأكل أو أن حذاءه متهرئ. غابت الكاتبة عن الأنظار أثناء الحرب العالمية الثانية، حتى ظن معارفها أنها متوفاة بسبب اختفائها الطويل. في سنة 1949 ظهر إعلان في مجلة الإذاعة البريطانية مفتشا عن معلومات عنها حين كانوا بصدد تحويل أشهر رواياتها «صباح الخير يا منتصف الليل» إلى تمثيلية عندهم، وهم بحاجة لإبرام عقد معها. بعد لأي، عُثر عليها وجيء بها إلى لندن. وهكذا، أسهب النقاد ووسائل الإعلام في الحديث عنها والثناء عليها، آنذاك. أعطيت، أخيرا، لقبا تكريميا عاليا، من قبل الدولة البريطانية، فكان ردها: «جاء متأخرا». توفيت سنة 1979 وقد قاربت التسعين.
مشاركة :