شهدت شنغهاي نموا في التجارة الخارجية والاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في 2020، على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي الناتج عن تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، حيث تم تأسيس المزيد من المقرات الإقليمية لشركات متعددة الجنسيات ومراكز أجنبية للأبحاث والتنمية في المدينة. تحدث قونغ تشنغ عمدة شنغهاي خلال الجلسة الخامسة الجارية لمجلس نواب الشعب الـ15 لبلدية شنغهاي، مشيرا إلى زيادة التجارة الخارجية للمدينة بنسبة 2.3 في المائة على أساس سنوي خلال 2020، حيث بلغ إجمالي حجم الواردات والصادرات 3.5 تريليون يوان (نحو 540 مليار دولار أمريكي). ووصل الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي إلى 20.23 مليار يوان، زيادة سنوية بواقع 6.2 في المائة. ووفقا لتقرير عمل الحكومة الذي نشر خلال “دورتي” المدينة، فقد تم تأسيس 51 مقرا إقليميا لشركات متعددة الجنسيات و20 مركزا أجنبيا للبحث والتنمية في شنغهاي خلال 2020، ليرتفع الإجمالي إلى 771 و481 على التوالي. وقد جعلت هذه الإنجازات الجديدة المدينة واحدة من أهم المحاور لمقرات الاقتصاد العالمي. أقيم معرض الصين الدولي الثالث للواردات في شنغهاي في الوقت المحدد له في نوفمبر الماضي، بالرغم من الصعوبات الناتجة عن (كوفيد-19)، حيث تم التوصل إلى اتفاقيات لعمليات شراء بضائع وخدمات لمدة عام بقيمة تزيد عن 72.6 مليار دولار أمريكي، زيادة بنسبة 2.1 في المائة عن المعرض السابق الذي أقيم عام 2019. وقال قونغ إن شنغهاي سوف تعزز تطبيق لوائح المدينة حول الاستثمار الأجنبي وتنفذ مشاريع تجريبية شاملة لتوسيع الانفتاح في صناعة الخدمات. وأشار قونغ إلى أن المدينة ستسعى أيضا إلى بناء شبكة عالمية جديدة لجذب الاستثمارات، للاستفادة من الفرص التي جلبها توقيع الصين لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، اتفاقية التجارة الحرة.
مشاركة :