عمان - أعرب مركز حماية وحرية الصحافيين في الأردن عن قلقه من إجراءات وتدابير يتخذها مجلس النواب تحد وتعيق عمل وسائل الإعلام بحرية واستقلالية. واشتكى صحافيون في وسائل إعلام أردنية من منعهم من حضور اجتماعات اللجان في مجلس النواب الأردني، ووضع قاطع خشبي يعيق المصورين الإعلاميين في التقاط الصور التي يجدونها ضرورية، وتعتبر أساسية في نطاق العمل الصحافي. وقال مركز حماية وحرية الصحافيين في بيان صحافي، الأحد، “كنا نتوقع أن يستهل مجلس النواب أعماله بدعم حرية الإعلام وتمكين الصحافيين من ممارسة عملهم بحرية وشفافية”. وأشار المركز إلى أنه تواصل مع المصورين للتأكد من حقيقة الإجراءات وبأن القاطع الخشبي يحدّ من عملهم، فأجابوا بأنه يقيّد عملهم ويحجب جزءا كبيرا من المشهد عن عدساتهم، ولا يمكّنهم من التقاط الصور التي يريدونها، ويفرض تحديات ومعوقات أمام حرية عملهم. ووضع مجلس النواب السابق حواجز زجاجية في الشرفات باستثناء جناح واحد خصّص للصحافيين والمصورين لتسهيل عملهم، لكن مجلس النواب الجديد وضع قواطع خشبية تحول دون ممارسة العمل الصحافي بحرية. ودعا المركز مجلس النواب إلى اتباع الممارسات الفضلى المستخدمة في البرلمانات الدولية التي تصون حرية الإعلامي وتسهل عمله، وتضع جميع المعلومات والحقائق بين يديه “فالأصل أنه لا يوجد لدى مجلس النواب ما يخفيه عن الناس وعن عدسات المصورين”، حسب البيان. وأكد أن مجلس النواب مطالب بتقبل خضوعه للرقابة والمساءلة من وسائل الإعلام باعتبارها عين المجتمع وصوته، وليس مقبولا أن يذهب إلى محاولات خلق آليات للحد من دوره الرقابي. وطالب المركز رئيس مجلس النواب والمكتب الدائم بفتح حوارات مع الإعلاميين والاستماع لاحتياجاتهم، فهم شركاء في الرقابة والدفاع عن مصالح المجتمع.
مشاركة :