بدأت في العاصمة الأردنية عمان اليوم (الأحد)، أعمال الاجتماع الخامس للجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بين الفرقاء في اليمن، بحسب بيان أممي. وأفاد بيان لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، باستئناف اللجنة الاشرافية مناقشاتها بين طرفي النزاع في اليمن للنظر في إطلاق سراح أعداد اضافية من الأسرى والمعتقلين بعد إطلاق سراح 1065 أسيراً ومعتقلاً في شهر أكتوبر الماضي. وحث غريفيث الطرفين على أن تتصدر أولويات مناقشاتهما إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال إضافة إلى إطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين تعسفياً بمن فيهم النساء على الفور "دون أي قيد أو شرط". وتابع "أحث الطرفين أيضاً على مناقشة الأسماء والاتفاق عليها بما يتجاوز قوائم اجتماع عمَّان وفاءً بالتزاماتهما بموجب اتفاق ستوكهولم الذي يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين على خلفية النزاع في أقرب وقت ممكن". وعبر المبعوث الأمم عن امتنانه للمملكة الأردنية لاستضافتها هذا الاجتماع. وحسب مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فان الاجتماع مغلق أمام الصحفيين او عدسات التلفزة وسيتم اصدار بيان في ختام الاجتماع وما توصل له الجانبان. وتجمع اللجنة الإشرافية طرفي النزاع في اليمن ويرأسها مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر. واستضافت عمان في فبراير العام الماضي جولة مفاوضات تمهيدية بخصوص ملف الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وانعقدت بعد ذلك جولة من المفاوضات في مونتروا بسويسرا أثمرت عن تبادل الحكومة وجماعة الحوثي 1056 أسيرا في اكتوبر الماضي بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين، في أكبر صفقة لتبادل الأسرى منذ بدء الحرب. ويشهد اليمن منذ أواخر العام 2014 نزاعا دمويا بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني.
مشاركة :